الآلاف يفرون من إثيوبيا إلى السودان بسبب القتال في إقليم تيغراي

  • 285

 وصل أكثر من ستة آلاف إثيوبي إلى السودان هربا من القتال الدائر في إقليم تيغراي، بحسب مسؤولين سودانيين.


وتتوقع السلطات في السودان أن يفر إليه قرابة 200 ألف إثيوبي خلال الأيام المقبلة مع استمرار المعارك.

وعلى صعيد القتال في تيغراي، قالت الإذاعة الإثيوبية الحكومية إن الجيش قتل 550 من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مع استمرار الصراع في الولاية الواقعة في أقصى شمال البلاد.

ولم تؤكد أي مصادر أخرى محايدة هذا الخبر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه تقارير إلى سقوط مئات القتلى من الجانبين.

وبينما يجري تجهيز مخيم لاجئين لاستيعاب الفارين من القتال، حذرت هيئات إغاثة من أزمة إنسانية تلوح في الأفق.

وقرر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تنفيذ عملية عسكرية في إقليم تيغراي ضد قادة محليين تحدوا الحكومة المركزية.

وأثارت المعارك مخاوف من احتمال نشوب حرب أهلية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية في السودان "سونا"، نقلا عن مصادر في مفوضية اللاجئين السودانية، إنه من المتوقع وصول أكثر من 200 ألف شخص من إثيوبيا إلى ولاية القضارف في الأيام المقبلة.

كما أوضحت الوكالة أن ولاية كسلا شرعت في وضع الترتيبات المطلوبة لاستقبال موجة تدفقات اللاجئين.

وقال السر خالد، المسؤول في مفوضية اللاجئين بولاية كسلا، لرويترز في وقت سابق، إن العدد يتزايد على مدار الساعة.

وأضاف: "هؤلاء الناس بحاجة إلى مأوى وعلاج طبي وطعام، وهناك نقص كبير"، محذرا من أنه "إذا استمر الصراع، فإننا نتوقع زيادة في تدفق اللاجئين".

وأعلنت السلطات الإثيوبية إنها لن تجري أي محادثات سلام مع الحكومة المحلية للإقليم، إلا إذا دمرت جميع المعدات العسكرية وأطلقت سراح المسؤولين الاتحاديين واعتقلت قادة الإقليم.

ويقول سكان تيغراي إن حكومة آبي تضطهدهم وتمارس التمييز ضدهم وتتصرف باستبداد في تأجيل الانتخابات الوطنية.

وثمة مخاوف من أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية بسبب العداء الشديد بين قبائل تيغراي وآبي أحمد الذي ينحدر من قبائل الأورومو، الأكبر في إثيوبيا.

واتهم زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، ديبريتسيون غبريمايكل، الثلاثاء الحكومة الإريترية المجاورة بشن هجمات على الإقليم.

ولكن الحكومة الإريترية والجيش الوطني الإثيوبي نفيا الاتهام.

وقال المتحدث باسم لجنة الطوارئ التابعة للحكومة الاتحادية، رضوان حسين، الثلاثاء إنه لا تزال هناك إمكانية للحوار بين الحكومة وسلطات تيغراي.

لكنه قال إنه "يجب تدمير الأسلحة التي قيل إن القوات الموالية لجبهة تحرير تيغراي استولت عليها، وإنقاذ الأفراد المحتجزين لدى قوات تيغراي، وتقديم من شنوا الهجمات للعدالة".

وقالت الشرطة الاتحادية الإثيوبية إن 17 عسكريا - بينهم مسؤولون كبار - متهمون بالمشاركة في مؤامرة، وذلك عندما هوجمت - كما ادعي - القيادة العسكرية الشمالية الأسبوع الماضي.

وقيل إن المسؤولين عطلوا الاتصالات بين القيادة وبقية القوات المسلحة الوطنية.

ولم يتضح ما إن كان المشتبه بهم قد ردوا على تلك الاتهامات.

الآلاف يفرون من إثيوبيا إلى السودان بسبب القتال في إقليم تيغراي