وقال محمد الفريخة مدير عام مجمع تلنات المختص في التكنولوجيا: إن القمر صناعة تونسية وأنجزه عشرون مهندساً تونسياً إلى جانب مساعدة تونسيين يعملون في وكالات فضاء دولية.
و تصبح تونس بذلك أول بلد مغاربي وسادس بلد إفريقي يصنع قمرا صناعيا. وتهدف المهمة التجريبية إلى جمع بيانات وقراءتها في الوقت الحقيقي حتى في مناطق لا تغطيها الشبكة على الأرض.
تبلغ تكلفة المشروع حوالى 1,2 مليون دولار وتبلغ قدرة الإرسال الخاصة بقمر "تشالنج وان" أو "تحدي واحد" 250 كيلوبايت في الثانية على نطاق 550 كيلومترا، وسيكون من أوائل الأقمار التي تستعين بالفضاء لنقل البيانات وتوفير الاتصال عبر الأقمار دون الحاجة سوى لتغيير الهوائيات، إذ لا تغطي شبكة الإنترنت الأرضية أكثر من 20 % من مساحة الأرض. وستشكل هذه التقنية أهمية كبيرة لقطاع الزراعة.
وتسعى الشركة التونسية تل نيت بالتعاون مع بلدان إفريقية أخرى، في السنوات الثلاث المقبلة إلى إطلاق سرب يضم أكثر من عشرين قمرا صناعيا لاستغلال هذه التكنولوجيا تجاريا.
وكانت الإمارات قد أطلقت الشهر الماضي أول مسبار عربي إلى المريخ. كما أنشئت وكالة فضاء إفريقية ومجموعة تنسيق عربية في قطاع الفضاء سنة 2019.