العرب

الاتحاد الاوروبي: من الضروري ان يستمر عمل الانروا فى غزة

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحاجة لأن تكون قادرة على مواصلة عملها، مؤكدا أنه “لا يمكن لأحد أن يفعل ما تفعله”، وذلك تزامنا مع التحقيق في مزاعم بأن بعض موظفيها في غزة، شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.


وصرح بوريل قبل اجتماع لوزراء التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأنه “لا يمكن لأي شخص آخر أن يفعل ما تفعله الأونروا، يجب التحقق من هذه المزاعم.. لننتظر التحقيقات”، وفق ما نقلته رويترز.


وأضاف: “في هذه الأثناء، يجب أن يستمر الناس في تناول الطعام والذهاب إلى الأطباء”.


تأتي تصريحات بوريل بعد دعوة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين، إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووصفه المساعدات الطبية التي دخلت قطاع غزة المحاصر حتى الآن بأنها “نقطة في بحر الاحتياجات”.


وقال أدهانوم غيبريسوس على هامش القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي، إن المساعدة المقدمة – حتى الآن – لغزة من حيث الإمدادات الطبية هي “قطرة في محيط الحاجة الذي يستمر في النمو كل يوم”.


ولم تبقَ مستشفيات تعمل بشكل كامل في القطاع، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، بينما يعمل نحو ثلثها بطاقة محدودة.


وكانت إسرائيل قد اتهمت 12 من موظفي الوكالة الأممية، بالتورط في هجمات حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) في 7 أكتوبر.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن بلاده وزعت ملفا استخباراتيا يقول إن “بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر من غزة”، ووصف الوكالة بأنها “مخترقة من حماس”.


وعقب الاتهامات، علقت 13 دولة تمويلها للوكالة، في انتظار أن تقدم توضيحات عن ذلك.


وقرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة الأونروا، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا.


وتم إنشاء الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم أو فروا منها خلال حرب عام 1948 التي صاحبت قيام دولة إسرائيل.


ولا تزال الوكالة توزع المساعدات وتوفر التعليم لأحفاد أولئك اللاجئين في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وكذلك لبنان والأردن وسوريا.


واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.


كذلك، اختطف في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 134 بينهم ما زالوا محتجزين في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، وفق السلطات الإسرائيلية.


وترد إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى