الاضطرابات النفسية «تتسلل» إلى صفوف الجيش الإسرائيلي بسبب حرب غزة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ 155، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ازدياد حدة التوتر داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشأن “الآثار النفسية السلبية” التي تنتاب بعض أفراد الجيش الإسرائيلي والتأثير البالغ على صحتهم العقلية نتيجة مشاركتهم في النزاع.
%85 من المشاركين في الحرب بحاجة إلى «رعاية نفسية»
وأفادت إذاعة “كان” الإسرائيلية، بأن هناك حوالي 85% من جنود الجيش الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى رعاية صحية ونفسية نتيجة لمشاركتهم في القتال في قطاع غزة.
مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إعلان افتتاح مركز وطني وإقليمي للصحة العقلية لعلاج الجنود الذين يحتاجون إلى هذا النوع من الرعاية.
وظهرت هذه الأزمة النفسية في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي تحت تأثير الضغط النفسي المتزايد، وسط مطالب عدة في الشارع الإسرائيلي بالعمل على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وذلك في ظل استمرار القتال في قطاع غزة لأكثر من خمسة أشهر، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة حتى اليوم.
صحيفة عبرية: إسرائيل تشهد موجة صدمات نفسية
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تواجه إسرائيل موجة من الصدمات النفسية الأخطر من نوعها منذ تأسيسها، ويرى خبراء الطب النفسي أن نظام الصحة العقلية في البلاد يتفاقم بطلبات المساعدة التي لم يتم التصدي لها بعد، مما أدى إلى امتداد قوائم الانتظار لعدة أشهر، وتصاعد معاناة المنظمات الصحية في إدارة عدد متزايد من حالات الصحة العقلية، وهي تواجه تحديات لم تشهدها من قبل.
وأشار خبراء الطب النفسي في إسرائيل، إلى أن نحو واحد من كل 3 أشخاص في البلاد قد يتأثرون بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرب على غزة، بما في ذلك عائلات وأصدقاء الأسرى، مما يعني أن حوالي 30% من السكان قد يواجهون اضطرابات ما بعد الصدمة في الأشهر المقبلة.
وفي سياق غير مسبوق، تعاملت خطوط الاستغاثة الساخنة مع أكثر من 100 ألف مكالمة، بعدما زادت الحاجة إلى الدعم النفسي والاستشارات الصحية في ظل الظروف الراهنة.
ومن ناحية أخرى، شهدت صناديق المرضى زيادة ملحوظة في الاستفسارات المتعلقة بالصحة العقلية، حيث أفادت منظمة للخدمات الصحية بارتفاعٍ بنسبة 25% في استخدام الأدوية النفسية، وزيادة بنسبة 52% في الحالات المتعلقة بالقلق، وزيادة بنسبة 45% في تشخيصات ما بعد الصدمة والـ”تروما”.