الخارجية الإسرائيلية: لا نريد فتح جبهة مع لبنان
مؤكداً في الوقت نفسه استعداد بلاده للتعامل مع جميع السيناريوهات.
وأبلغ أبو حية وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الإثنين “إسرائيل غير معنية بفتح جبهة أخرى أو بتوسيع الحرب مع لبنان أو مع حزب الله في الجبهة الشمالية”.
وأضاف “أتمنى أن يكون هناك حلًا دبلوماسياً وأن يتم تطبيق القرار 1701 (قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في أغسطس آب 2006) وإبعاد حزب الله إلى شمالي منطقة الليطاني بعيداً عن الحدود الإسرائيلية”.
وتابع “لكن إسرائيل مستعدة أيضاً لأي تطورات أو سيناريوهات أخرى في هذا المكان، وإذا فرضت عليها الحرب ستقوم بما يلزم”.
وأردف “القرار 1701… لم يتم تنفيذه بنسبة 100%، وهناك خرق فاضح من حزب الله لهذا القرار، وأي حل دبلوماسي يجب أن يتضمن تنفيذ القرار 1701، وما يهم إسرائيل هو أن يعود أكثر من 100 ألف مواطن إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان دون أي خطر أو تهديد”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، ذكرت الاثنين أن هناك “بوادر إيجابية” تمهد لإمكانية إنهاء التوتر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن “شعوراً أفضل ينشأ من اللقاءات مع القنوات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة مقارنة بما كان عليه الحال في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر”، وإن هناك فرصة حقيقية لنجاح مساعي إنهاء التوتر.
ويتضمن الاقتراح الأمريكي صيغة من خطوتين. في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات حزب الله من حدود الجنوب اللبناني، وزيادة انتشار قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في المنطقة، ومن ثم عودة الإسرائيليين الذين تم إخلاؤهم إلى المستوطنات في الشمال.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية “الحكومة اللبنانية تتحمل كل ما يحصل في أرض لبنان”، مؤكداً أهمية “تمركز الجيش الوطني اللبناني على الحدود مع إسرائيل، وليس ميليشيا تابعة لإيران أو جهات أخرى”.
وأضاف “الذي يقف امام الحل الدبلوماسي هو وجود حزب الله كميليشيا مسلحة داخل لبنان”.
ومع اشتداد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أوقعت ما يزيد على 27 ألف قتيل فلسطيني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، دخلت جماعات مدعومة من إيران في الصراع دعماً للفلسطينيين.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما أدى إلى مقتل المئات من مقاتليه، إضافة إلى نزوح جماعي لسكان القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل. وتقصف فصائل مسلحة عراقية القوات الأمريكية في العراق وسوريا وتستهدف جماعة الحوثي في اليمن السفن في البحر الأحمر.