الدول المشاركة في مؤتمر المناخ توافق على تدشين صندوق للخسائر والأضرار
اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر المناخ “كوب 27” على إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة المتضررة من الكوارث المناخية.
وبعد مفاوضات شابها التوتر استمرت طوال الليل، وافقت الجلسة على بند في النص يقضي بإنشاء صندوق “للخسائر والأضرار” لمساعدة الدول النامية على تحمل التكاليف الفورية للتداعيات الناجمة عن تغير المناخ مثل العواصف والفيضانات.
لكنها أطلقت العديد من القرارات الأكثر إثارة للجدل بشأن الصندوق في العام المقبل عندما تقدم “لجنة انتقالية” توصيات للدول لاعتمادها بعد ذلك في قمة المناخ كوب28 في نوفمبر 2023.
وستغطي هذه التوصيات “تحديد مصادر التمويل وتوسيعها” في إشارة إلى السؤال الشائك حول أي البلدان التي ينبغي أن تساهم في الصندوق الجديد.
سيطرت دعوات الدول النامية لمثل هذا الصندوق على المؤتمر المستمر منذ أسبوعين، مما أدى إلى تمديد المحادثات إلى ما بعد موعد الانتهاء الذي كان مقررا يوم الجمعة.
وعقب الموافقة على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، دعت سويسرا إلى تعليق المحادثات لمدة 30 دقيقة من أجل إتاحة الوقت لدراسة النص الجديد للاتفاق الشامل- وتحديدا الصيغة المتعلقة بالجهود الوطنية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري حسبما أفاد المندوب السويسري.
وكان المفاوضون قد أعربوا في وقت سابق عن قلقهم بشأن التغييرات التي يجري التفاوض بشأنها وإزاء صياغتها في وقت متأخر جداً من العملية.
سامح شكري: الصندوق الجديد إنجاز تاريخي لقمة cop 27
وقال وزير الخارجية، سامح شكري، إن ما حققه مؤتمر COP 27 يؤكد أن قمة شرم الشيخ هي قمة التنفيذ، حيث لم يكتفي بالقرارات التقليدية، بل سعى منذ اللحظة الأولى والإعداد خلال السنة الرئاسية – الانتقال من الرئاسة البريطانية إلى المصرية- لتكريس أهمية التنفيذ، وتجسد ذلك في النجاح بعد مشاورات مطولة ودقيقة، بأن يضع على جدول الأعمال قضية الخسائر والأضرار، وأن يتعدى ذلك بأن يتم اعتماد مقرر ينشئ لأول مرة صندوقا للخسائر والأضرار لمواجهة تحديات الضخمة خاصة في الدول النامية.
أضاف شكري، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الختامي لقمة COP 27، أن ما حققه مؤتمر COP 27 بمدينة شرم الشيخ – المذكور سلفا- هو إنجاز تاريخي بعد 27 سنة من التناول والمطالبة من الدول الأفريقية والنامية بأن يتحقق ذلك ليؤكد نجاح المؤتمر والأطراف كذلك نجاح لمصر التي ترأست هذا المؤتمر ودعمته، وعملت على تجاوز كل التحديات المرتبطة وما جرى من مشاورات وقيادة العمل بشكل موضوعي وشفاف ومكتمل كافة العناصر التي أسهمت من قبل الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
وأكمل الوزير: “ما جرى خلال المؤتمر يؤكد أن برنامج شرم الشيخ للتكيف هو خطة عمل أخرى تؤكد الطموح للحفاظ على درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية لتفتح الباب لمزيد من الإجراءات الحكومية للعمل على تحفيف الانبعاثات، كما تم اعتماد العديد من الإجراءات الأخرى”.