العرب
الكاظمي: سننتصر لدماء شهداء مستشفى الحسين.. ونتمنى ألا يكون هناك تعمد

توجه رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالعزاء لأسر ضحايا حادث حريق مستشفى الحسين بمدينة الناصرية، قائلًا: «عزاؤنا وعظيم مواساتنا لعوائل الشهداء والجرحى بالفاجعة التي وقعت».
وقال الكاظمي، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت، اليوم الثلاثاء، إن ما حدث في مدينة الناصرية يمثل جرحًا عميقًا في ضمير العراقيين جميعًا، مشيرًا إلى أن المسؤولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر الماضي، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية.
وأضاف «نقف اليوم أمام شعبنا وعوائل الشهداء خاصة، لنقول إن المسؤولية التي تطوق أعناقنا دفعت في كل مرة إلى اتخاذ خطوات كبيرة لمعالجة الخلل ومحاسبة المُسيء، وهذا ما سنفعله في قضية مستشفى الإمام الحسين في الناصرية من أجل الانتصار لدماء الشهداء الذين سقطوا»، موضحًا أن هذا الحادث يمثل خللًا بنيويًا في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية.
وأوضح ان الحاجة صارت ملحة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل، مشيرًا إلى أن أهم خطوات هذا الإصلاح هو فصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي.
وأشارإلى أنه من غير المعقول حجم الإهمال أو الفعل المقصود أو غير المقصود الذي يمكن له أن يترك كارثة بهذا الحجم الإنساني الثقيل، معربًا عن أمله في أن تقود نتائج التحقيق إلى معرفة المقصرين المباشرين، وألا يكون في أي مرحلة من مراحل التقصير وجود تعمد.
وتابع: «والله أن وطنيتنا لا تتقبل فكرة أن يتعمّد العراقي قتل أخيه من أجل هدف سياسي، ولعنة الله على كل منفعة أو منصب تجعل الإنسان يستهتر ويستخف بدم أخيه، ولعنة الله على كل منفعة سياسية أو مادية تسخط الإنسان لتجعله أداة يفجر أبراج الكهرباء؛ من أجل إثبات وجهة نظره، وإفشال العاملين من أجل وطنهم».