انقسام إسرائيلي حول الرد على إيران
وسط مخاوف من تصعيد إقليمي واسع، شهد مجلس الحرب الإسرائيلي والكنيست انقساماً بشأن “توقيت وكيفية” الرد على إيران.
ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتاين حكومة بلاده إلى الرد على إيران لمنعها من تنفيذ هجمات صاروخية مجدداً على تل أبيب.
وقال إدلشتين لصحيفة ” جيروزاليم بوست ” إنه سيكون هناك رد، في أعقاب الأعمال الدراماتيكية التي قام بها تحالف دفاعي تم تشكيله حديثًا والذي صد أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ أطلقته إيران في وقت مبكر من صباح الأحد.
وأضاف إدلشتاين “لا أعتقد أنه يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث بالفعل لأننا تمكنا من الدفاع عن أنفسنا ولم نسمح لكل هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار بقتل آلاف الإسرائيليين”، وتابع “هذه المرة سارت الأمور بشكل جيد، وقد نجت إسرائيل من هذا الهجوم”.
كما قال إدلشتاين “إذا “لم يكن هناك انتقام”، فإن إيران “يمكن أن تقرر أن هذا شيء ويمكنها القيام به كل أسبوع، وهناك طرق مختلفة للرد”.
وأضاف إدلشتاين: “دعونا نضع الأمر على هذا النحو، سيعرف الإيرانيون حقيقة أن أفعالهم غير اللائقة لم تمر دون أن يلاحظها أحد”.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب أرسلت رسائل إلى الدول العربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط تقول فيها إنها لن ترد على الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الإيرانية بطريقة تعرض هذه الدول أو حكوماتها للخطر، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.
ووفقاً للتقرير “إن عملية الرد الإسرائيلية ستزيد من تصعيد المشهد في الدول التي ستفتح أجواءها أمام الطيران الإسرائيلي ليوجه ضربته الارتدادية لإيران”.
وتقف إسرائيل أمام معضلة فيما يتعلق بردها على الهجوم الإيراني، على ضوء الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية عليها للتغاضي عن الرد لتجنيب المنطقة خطر التصعيد وسط حرب في غزة التي تهدد بالانفجار مع دخولها اليوم الثالث والتسعين بعد المائة ووسط تعثر متواصل في التوصل إلى تهدئة، لكن التقديرات في إسرائيل هي أن الرد قادم لا محالة ويبقى السؤال فقط متى وأين.
وساعدت إدارة بايدن إسرائيل بشكل فعال في دفاعها، لكنها حذرت إسرائيل أيضاً من أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بالحرب مع إيران.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن رد إسرائيل على إيران قد يكون محدوداً ويتضمن استهداف القوات الإيرانية أو الوكلاء أو الأسلحة غير الموجودة على الأراضي الإيرانية.