بوتين يعقد حفلا رسميا للأعلان عن ضم 4 مناطق جديدة بأوكرانيا
يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفلا رسميا يوم الجمعة حيث سيعلَن ضمّ أربع مناطق أخرى من أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد إجراء استفتاءات روسية واجهت انتقادات من أوكرانيا والغرب ووُصفت بالباطلة.
وقال مسؤولون مدعومون من روسيا إن الاستفتاءات التي استغرق إجراؤها خمسة أيام شهدت شبه إجماع شعبي على الانضمام لروسيا.
وتقول روسيا إنها أجرت عمليات تصويت في لوهانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا، وفي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب الأوكراني
وسيلقي الرئيس الروسي خطابا رسميا في الكرملين.
وأقيمت الاستعدادات بالفعل في الساحة الحمراء في موسكو، ونُصبت لافتات تنسب المناطق الأربع إلى روسيا.
ويعود هذا المشهد بالأذهان إلى عام 2014، وفعاليات ضمّ شبه جزيرة القرم، والتي تلت عملية استفتاء متنازع على شرعيتها. ولم يحظ أيّ من تلك الاستفتاءات برقابة مستقلة.
وتعهدت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا بسبب الاستفتاءات، كما تنظر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ جولة ثامنة من التدابير.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، يوم الخميس، إن الناس في المناطق الأوكرانية المحتلة أُخذوا من بيوتهم ومحالّ أشغالهم بالقوة وتحت تهديد السلاح أحيانا.
ورأت بيربوك أن “ذلك هو نقيض الانتخابات الحرة والنزيهة. وهذا هو نقيض السلام، إنه سلام تمليه القوة”.
وبدأت عمليات الاستفتاء في نحو 15 في المئة من أوكرانيا يوم الجمعة الماضي، ولم يكن سبق الإعلان عنها إلا بأيام معدودة.
ويدافع الإعلام الروسي الرسمي بأن استخدام الجنود المسلحين كان لأغراض أمنية. لكن أثر ذلك الوجود المسلح كان واضحا في خوف المدنيين في تلك المناطق. وقالت امرأة من مدينة إنيرهودار في زابوريجيا لبي بي سي: “عليك أن تجيب صوتيا، بعدها يقوم الجندي بالتعليم نيابة عنك في ورقة الاستفتاء”.
ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أيّ من المناطق الأربع التي قررت ضمّها. ولا تسيطر موسكو إلا على 60 في المئة فقط من دونيتسك، لكن معظم أراضي لوهانسك لا يزال تحت سيطرة القوات الروسية.
وبعد مرور سبعة أشهر من اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا من جهات الشمال والشرق والجنوب، لا تزال الحرب مستعرة على الخطوط الأمامية في المناطق الأربع جميعا.
وتخضع عاصمة منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا لسيطرة الحكومة الأوكرانية، ويجري الآن هجوم مضاد في منطقة خيرسون.
ووصفت وزارة خارجية أوكرانيا الأربعاء، الاستفتاءات التي أجريت بأنها “باطلة وبلا قيمة”. وقالت في بيان إنها ستواصل ضغطها وجهودها لتحرير الأراضي الروسية المحتلة من قبل القوات الروسية.
وإذا ضمت روسيا المناطق الأربع التي لا تسيطر عليها بالكامل، فقد تأخذ الحرب إلى مستوى جديد، حيث تصور موسكو أي محاولة من قبل أوكرانيا لاستعادتها على أنها هجوم على السيادة الروسية.
ومن المتوقع أن تضع روسيا قوانين سريعة وجديدة حول ضمّ هذه المناطق الأربع المتنازع عليها، وقد هددت باستخدام المزيد من الأسلحة الفتاكة إذا تم استهدافها في المستقبل.