سقوط بشار الأسد.. لحظة فاصلة ودمار 80% من قدرات الجيش السوري في 48 ساعة
تكبد الجيش السوري خسائر عسكرية فادحة غير مسبوقة في تاريخه الحديث، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد مباشرة، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداء شامل أسفر عن تدمير نحو 80% من قدراته العسكرية خلال 48 ساعة فقط، في حين توزعت هذه الخسائر على مختلف القطاعات العسكرية البرية والجوية والبحرية، في عملية وصفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأنها استثنائية من حيث القوة والنطاق.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن العمليات العسكرية استهدفت أغلبية المخزونات الإستراتيجية في سوريا، حيث تعرضت مستودعات الأسلحة ومراكز التخزين لضربات مكثفة أدت إلى تدميرها بشكل شبه كامل.
وشملت الخسائر في المخزون الاستراتيجي تدمير كميات هائلة من الصواريخ المتنوعة، بما فيها صواريخ سكود وكروز، وصواريخ أرض-بحر، وصواريخ أرض-جو، وصواريخ أرض-أرض، كما استُهدفت مواقع إنتاج الأسلحة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر، مما أدى إلى شل القدرة التصنيعية العسكرية السورية.
انهيار القوة الجوية السورية
تعرضت القوة الجوية السورية لضربة قاصمة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو 350 غارة جوية استهدفت البنية التحتية والقدرات التشغيلية للقوات الجوية السورية.
وقد أسفرت هذه الغارات عن تدمير عدد كبير من الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية في عدة قواعد جوية، إضافة إلى تدمير شبه كامل لأسطول الطائرات المسيّرة، كما وثقت وكالة فرانس برس في صورها الحصرية حجم الدمار الذي لحق بقاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق، حيث تم تدمير العديد من المروحيات العسكرية وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للقاعدة.
القضاء على القوة البحرية السورية
شكل تدمير القوة البحرية السورية أحد أبرز نتائج العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس عن تدمير الأسطول السوري بالكامل خلال ليلة واحدة.
وأظهرت الصور التي التقطتها وكالة فرانس برس حجم الدمار الهائل الذي لحق بالسفن الحربية في الميناء البحري السوري باللاذقية، حيث تم تدمير 15 سفينة حربية كانت راسية في مرفأي المينا البيضا واللاذقية، إضافة إلى تدمير عشرات الصواريخ البحرية التي يتراوح مداها بين 50 و120 ميلاً.
كما طال الدمار أحواض بناء السفن والمنشآت البحرية الاستراتيجية ومراكز القيادة والتحكم.
خسائر البنية التحتية العسكرية
امتدت الخسائر لتشمل البنية التحتية العسكرية الأساسية للجيش السوري بشكل شامل، حيث تم استهداف المنشآت العسكرية الحيوية في مختلف أنحاء البلاد.
وأظهرت الصور التي وثقتها وكالة فرانس برس الدمار الذي لحق بمركز أبحاث علمي مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية، إضافة إلى تدمير العديد من مواقع إنتاج الأسلحة ومنشآت البحث والتطوير العسكري.
كما استهدفت الاعتداء مستودعات الأسلحة الاستراتيجية ومنصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة والسيطرة العسكرية، مما أدى إلى شل القدرة التشغيلية للجيش السوري بشكل كبير.
التداعيات الإستراتيجية للخسائر
تشير حصيلة الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش السوري إلى تغير جذري في موازين القوى العسكرية في المنطقة، إذ نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين مزاعمهم أن الهدف من تدمير هذه القدرات هو منع وصولها إلى أيدي المتطرفين، في حين تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في جنوب سوريا.
ويرى خبراء عسكريون أن إعادة بناء هذه القدرات العسكرية سيتطلب سنوات طويلة وموارد ضخمة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سوريا، مما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط وقدرة سوريا على حماية أراضيها وسيادتها في المستقبل المنظور.
الحياة إيكونوميست موقع إخباري يهتم بتغطية أخبار الاقتصاد العالمي ورصد مستمر لـ أسعار الذهب، ، أسعار الدولار ، أسعار العملات ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار السيارات ، أخبار الاتصالات ، الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية .