عشرة اتحادات أوروبية ترد على خطاب الفيفا بشأن تنظيم قطر لكأس العالم
تقول عشرة اتحادات أوروبية لكرة القدم، من بينها اتحادات إنجلترا وويلز، إن “حقوق الإنسان عالمية وتنطبق على كل مكان” بعد أن طلب الفيفا من الدول المتنافسة في كأس العالم في قطر “التركيز الآن على كرة القدم”.
وكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إلى جميع الفرق الـ 32 بعد الاستعدادات المثيرة للجدل للبطولة التي تبدأ في 20 نوفمبر.
وتعرضت قطر، التي تستضيف المونديال، لانتقادات، بسبب موقفها من علاقات المثلية الجنسية وسجلها الحقوقي ومعاملتها للعمال المهاجرين.
وتعرضت رسالة الفيفا لانتقادات من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ونشطاء مجتمع الميم في إنجلترا وويلز.
ومع الاعتراف بـ “التقدم الكبير” الذي حققته قطر، قال بيان مشترك صادر عن أعضاء مجموعة العمل التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن حقوق الإنسان وحقوق العمال إنه “سيواصل الضغط” على الفيفا للحصول على إجابات بشأن القضايا العالقة المتعلقة بالعمال المهاجرين.
وسيرتدي لاعبو منتخب الدنمارك قمصاناً “معدلة” احتجاجاً على قطر، حيث قالت شركة هامل، مزودة أطقم المنتخب إنها “لا ترغب في الظهور” في البطولة التي تدعي أنها “كلفت الآلاف من الأرواح”، في حين نشر المنتخب الأسترالي، شريط فيديو يحث قطر على إلغاء قوانينها المتعلقة بالعلاقات المثلية.
على الرغم من كتابته بشكل دبلوماسي، فإن هذا البيان المشترك هو استجابة قوية ومتحدية لرسالة “التمسك بكرة القدم” للفيفا الأسبوع الماضي، والتي فاجأت اتحاد كرة القدم واتحاد كرة القدم الأمريكية، وأذهلت الكثيرين في الرياضة والتي أدانتها على نطاق واسع جماعات حقوق الإنسان ونشطاء حقوق المثليين والمتحولين جنسياً.
وتهدف هذه الاتحادات الأوروبية الغربية العشرة إلى إعادة التأكيد بحزم على حق منتخباتها في اتخاذ موقف بشأن القضايا الاجتماعية في قطر، مثل خطة لاعبي إنجلترا وويلز لارتداء شارات قوس قزح كجزء من حملة مناهضة التمييز في بلد من غير القانوني فيه أن تكون مثلي الجنس.
وهو رفض واضح لطلب الفيفا أن يتم وضع الاهتمامات السياسية وحقوق الإنسان جانباً طوال مدة كأس العالم، وسط حشد أفسده عدد لا يحصى من الخلافات الأخلاقية والجيوسياسية والنهج العدواني المتزايد من قبل المضيفين تجاه منتقديهم.
هناك أيضاً شعور بالإحباط المتزايد يشعر به كثيرون في كرة القدم الأوروبية، بشأن ما يشير إليه البيان على أنهما “قضيتان رئيسيتان عالقتان” وهما مركز العمال المهاجرين وصندوق تعويضات للقتلى أو المصابين خلال الاستعدادات لكأس العالم.
مع الاعتراف بإصلاحات العمل “الهامة”، توقع أعضاء مجموعة العمل التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن حقوق الإنسان من الفيفا المساعدة في تحقيق تقدم بشأن هاتين القضيتين منذ عدة أشهر ويأملون أن يدفعهم ذلك إلى بذل جهود متجددة.
ومع بداية البطولة بعد أيام فقط، يبقى أن نرى ما إذا كان هذا البيان مفيداً، لكنه بالتأكيد تذكير بالتوتر والانقسام الذي يحيط بالاستعدادات النهائية للحدث.
بي بي سي سبورت