إقتصاد

فضيحة السلامة تكبد تويوتا 18 مليار دولار من قيمتها السوقية

واعترفت تويوتا يوم الاثنين بمخالفات في اختبارات السلامة لشهادة الطراز بعد تحقيق داخلي أمرت به وزارة النقل اليابانية.


وانخفض سعر سهم الشركة ثلاثة أيام متتالية حتى الأربعاء، حيث خسر 5٪ من قيمته، ثم انتعش السهم قليلا الخميس، لينخفض مجددا الجمعة.


وأدى هذا الانخفاض إلى تخلف تويوتا عن تسلا، لتتفوق الشركة الأمريكية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية على تويوتا كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية في يوليو 2020.


وكانت تويوتا قد ضيقت الفجوة أخيرا بسبب تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، وتأمل في استعادة الصدارة حتى أتت الفضيحة وكسرت زخمها.


وبحسب نيكاي آسيا، يقول عديد من المراقبين إن تأثير التجاوزات سيكون ضئيلا على أرباح تويوتا.


وأوقفت الشركة إنتاج يارس كروس وطرازين آخرين، لكن إنتاج الطرز الموقوفة المشترك يقدر بـ 130 ألف وحدة سنويا، أي 1% تقريبا مما يزيد عن 10 ملايين سيارة تصنعها تويوتا على مستوى العالم.


وبحسب تقرير صادر عن كوهي تاكاهاشي، محلل في يو بي إس، سيقلل توقف مبيعات الطرز لشهر واحد الأرباح التشغيلية بـ 10 إلى 15 مليار ين.


ويقدر يوشيتاكا إيشياما، المحلل في ميزوهو سيكيوريتيز، أن وقف الإنتاج سيكلف تويوتا نحو 9 مليارات ين شهريا من الأرباح، في حين ستكلفها تعويضاتها للموردين 22 مليار ين شهريا كحد أقصى.


لكن تويوتا تتوقع أرباحا تشغيلية تبلغ 4.3 تريليون ين في السنة المالية الحالية، ولذلك سيكون التأثير الإجمالي على الأرباح من وقف الإنتاج أقل من 1% إجمالي الربح التشغيلي السنوي لها.


مع ذلك، فضيحة السلامة مستمرة في وضع ضغوط هبوطية قوية على أسهم الشركة، ما يشير إلى أن مخاوف السوق تكمن في مكان آخر.


قال كوجي إندو من إس بي آي سيكيوريتيز، “مشكلة الحوكمة شاغل أكبر من تأثير الفضيحة على الأرباح”.


وكانت شركات مجموعة تويوتا مثل هينو موتورز ودايهاتسو موتور وتويوتا إندستريز موضوعات لفضائح امتثال سابقة. ثم ظهرت مخالفات مماثلة في الشركة الأم التي تعهدت بقيادة الإصلاحات في حوكمة المجموعة.


قال كوتا يوزاوا، المحلل في جولدمان ساكس: “من وجهة نظر الامتثال القانوني، يجب أن تطبق حوكمة أقوى في المستقبل”.


وقد تطول فضيحة الاختبار مزيدا من طرز السيارات اعتمادا على ما كشف عنه التحقيق الداخلي لشركة تويوتا. لكن شركة صناعة السيارات لا تزال على مسار نمو، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تركيزها على السيارات الهجينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى