كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية جديدة للضغط على حماس

لافتاً إلى أنه لا يزال هناك سبيل لمحاولة تقويض حركة “حماس” بين السكان المدنيين في قطاع غزة.
وقال في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الوضع المقلق للرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، يتطلب تفكيراً خارج الصندوق واستخدام أدوات الضغط على حماس لإعادتهم في أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن المؤسسة الأمنية والحكومة تعتقدان أن استمرار القتال، وخصوصاً في شكله الأكثر عدوانية، سيضغط على حماس للإسراع والمضي قدماً في المفاوضات، مستطرداً: “يبدو أن هذا خطير، لأن حماس تضع وقف القتال كشرط، وفي مثل هذا السيناريو ليس من الواضح كيف سيتم التوفيق بين هدف القضاء على الحركة وبين إطلاق سراح المحتجزين”.
الفرصة الأخيرة
وقال إنه حتى لو كان القتال أكثر نجاحاً مما كان متوقعاً، فمن الواضح أن آخر شيء تريده حماس هو التخلي عن “الرهائن الذين يشكلون حماية لها”، موضحاً أنه في نظر حماس، فإن هذه هي فرصتها الأخيرة للبقاء أو على الأقل لإيذاء إسرائيل، واستطرد: “بعبارة أخرى، فإن النجاح العسكري يمكن أن يلعب ضد الرهائن”.
وسيلة ضغط جديدة
وأشار إلى أن هناك وسيلة ضغط قوية أخرى ضد حماس لم تستنفد بعد، ألا وهي تحدي شرعيتها بين السكان المدنيين في قطاع غزة، موضحاً أنه حتى الأنظمة الأكثر دكتاتورية تحتاج إلى الحد الأدنى من الدعم والاعتراف من الشعوب.
احتلال مناطق بغزة
وفقاً للكاتب، فإن إحدى الطرق للقيام بذلك هي من خلال “الجيوب”، أي احتلال أكبر قدر ممكن من الأراضي في القطاع، ذات الكثافة السكانية المنخفضة، خارج المراكز الحضرية كثيفة السكان، حيث من المرجح أن تتحصن معظم قوات حماس، ومن ثم تطوير تلك الأراضي وإيجاد حلول للإسكان والغذاء والماء والدواء لسكان غزة، بمساعدة المجتمع الدولي.
ويشير إلى أن مثل هذه الظروف قد تدفع المزيد والمزيد من سكان غزة إلى محاولة الهروب إلى هذه “الجيوب”، وإذا حاولت حماس منع ذلك بالقوة، فإن شرعيتها ستتعرض لمزيد من الضرر، وسيترك ذلك حماس مكشوفة ووحيدة.
خطوة ثانية
وبحسب الكاتب، يمكن عرض صفقة لوقف احتلال قطاع غزة مقابل عودة جميع الأسرى والمحتجزين، وقد تكون حماس سعيدة بتوقف الهجوم وقد تعتبر الأمر إيجابياً.
وتابع: “ومع ذلك، حتى لو توقف انسحب الجيش الإسرائيلي، فإن الاختلاف في الظروف المعيشية بين الجيوب والأراضي المحررة، سيسبب انهياراً في حكم حماس من الداخل، حتى بعد أن يهدأ القتال”.
ولفت الكاتب إلى أن مثل هذا السيناريو من شأنه أن ينقذ ليس حياة المحتجزين والجنود الإسرائيليين فحسب، بل أيضاً حياة سكان غزة الأبرياء.