أبو الغيط: التحرك لتجميد عضوية إسرائيل تاريخي.. وبن فرحان: الاحتلال يدمر حل الدولتين
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قرار القمة العربية الإسلامية بشأن التحرك لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة يعد خطوة هامة وغير مسبوقة، مشيراً إلى أن هذا القرار يعكس إصرار العالم العربي والإسلامي على اتخاذ مواقف حاسمة تجاه انتهاكات إسرائيل المستمرة.
وقال أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اختتام القمة العربية الإسلامية في الرياض: “حل الدولتين آتٍ لا محالة، والشعب الفلسطيني سيستمر في نضاله لتحقيق حقوقه المشروعة.”
وأوضح أبو الغيط أن الشعب الفلسطيني مكون من نحو 8 ملايين نسمة يعيشون في غزة والضفة الغربية، بينما يواجههم احتلال من شعب آخر يشترك معهم في نفس العدد تقريباً.
وتساءل: “كيف يتصور المجتمع الدولي أن هذا الاحتلال سيستمر في ظل هذه المعطيات؟”، مؤكدا أن النمو السكاني الفلسطيني مستمر وأن الشعب الفلسطيني سيظل يواصل نضاله حتى تحقيق استقلاله.
من جانبه، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن ما يحدث في غزة يعد بمثابة جريمة إنسانية تُرتكب أمام مرأى المجتمع الدولي.
وأضاف في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي: “إسرائيل تسعى إلى تغيير الواقع على الأرض، وتدمير حل الدولتين، ونحن لن نسمح لهم بذلك.” وأكد أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعانون من التهجير والخوف بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن العالم العربي والإسلامي غاضب مما يحدث في غزة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي قد تقاعس عن اتخاذ موقف حاسم لوقف الحرب.
وقال: “لن نسمح للمجتمع الدولي بأن ينسى الحقيقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ولن نغفل عن الجرائم الإسرائيلية.”
كما أكد وزير الخارجية السعودي على أهمية تسريع الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على ضرورة عدم إتاحة الفرصة للمجتمع الدولي لتبرير صمته عن الجرائم الإسرائيلية في غزة، مضيفا : “سنواصل العمل على الوصول إلى وقف إطلاق النار ولن نتوقف عن الدبلوماسية. نحن نؤمن بالسلام الذي نحتاجه ونستحقه جميعاً.”
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي، أكد الأمير فيصل أن القمة العربية الإسلامية تهدف إلى تهدئة التوترات في المنطقة، مشيراً إلى أن الموقف العربي والإسلامي المشترك يسهم في تعزيز التنسيق الدولي للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف: “التوصل إلى وقف النار وتنسيق التدابير اللازمة لهذا الهدف كان أحد أبرز المواضيع التي تم بحثها خلال القمة.”
وفي ختام كلماته، شدد الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة رفع القيود عن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعد إخفاقاً للمجتمع الدولي كله في تحمل مسؤولياته تجاه السلام في الشرق الأوسط.