الاسرة

أخطاء في التربية تجعل الطفل فريسة للإستغلال الجنسي

الحقيقة الصادمة هنا في أغلب حوادث الإستغلال الجنسي للطفل، أن الطفل الأكثر عرضه للتحرش هو الطفل الضعيف السلبي، لذا يستغل المتحرش فكرة أن هذا الطفل سيخاف; ومن ثم سيتكتم علي إستغلاله جنسياً ، كذلك الطفل فاقد الأهتمام من قبل أسرته;  لديه رغبه في إستكمالاً حب الآخرين بشتى الطرق، حتي إذا في المقابل سيتم إستغلاله … وإستكمالاً لمجموعة مقالاتنا عن سلسلة “التربية الجنسية ووقاية الطفل من الأستغلال الجنسي” 


نقدم لك مجموعة أخطاء أثناء مرحلة التربية تجعل الطفل فريسة سهلة للإستغلال الجنسي.


1- لا تقل لا !

تعتقد بعض الأمهات أن التربية ونجاحها يتوقف علي مدى طاعة الأبناء للوالدين، مع بذل كثير من الجهد لسماع كلمة نعم، بالأضافة لتعرض الطفل للعقاب النفسي والجسدي بسبب رفضه لطاعة والديه، فالحقيقة الصادمة هنا.. أن الطفل يتحول إلي ضحية وفريسة سهلة للمعتدي، ويرجع ذلك إلي إصرار الأهل علي طاعة أبنائهم لهم فقد تأتي الطاعة بضرر لاحق علي الطفل فيما بعد لكون يصبح شخص سلبي لا يستطيع حماية جسده من أي إنتهاك وإستغلال. فأكبر خطأ يقع فيه الوالدين هو ترسيخ قاعدة خاطئة لدى الطفل بأن الكبير دائماً علي صواب، وبالتالي عندما يتعرض لأي محاولة إستغلال وإنتهاك لخصوصيته لايمكنه أن يرى في ذلك خطأ.


2- رغبة الطفل في الطاعة الكاملة للآخرين

الأطفال مابين 3-6 يطيعون الكبار من باب الحب والرغبة في الأرضاء أو الخوف وتجنب العقاب، فإصرار الأب والأم علي طاعة أبنائهم الكاملة; في تلك الحالة لايتعلم الطفل سوى فقدان الثقة بهم والخوف من البالغين بصفه عامة، وهو ما يستغله المعتدي وحينها يستجيب الطفل بدافع الخوف.  كن حذراً إذا أراد شخص بالغ قضاء الوقت بمفرده مع طفلك.


3- المبالغة في رد الفعل

غالباً ماتقع الأم في فخ المبالغة في رد الفعل علي أخطاء الطفل حتي لو كانت بسيطة فكثيرا لا يستدعى الأمر لذلك، فإذا كسر الطفل شيئاً، أو فقد شيئا ما، أو قام بالسرقة نتيجة عدم قدرته في السيطرة علي رغبة التملك، فالمبالغة هنا في رد الفعل والعصبية بدون تحكم، تبني جداراً بين الوالدين والطفل، ويمنع الطفل فيما بعد من البوح والمصارحة في أي شئ آخر قد يتعرض له الطفل أو المراهق.


4- الثقة المفرطة في الآخرين

الحقيقة هنا السائدة في معظم حالات التحرش والأستغلال الجنسي للطفل أن الشخص المعتدي يندرج تحت قائمة الأقارب والمعارف أو شخص قريب من الدرجة الأولى عموماً وهذا نابع من الثقة المفرطة في الآخرين، فمن المهم المتابعة الدائمة للطفل وتعليمه الحذر الشديد النابع من الخوف، راقب سلوكيات طفلك فقد تعتبر ردود أفعاله تجاه أفراد معينين مؤشر واضح لتعرضه للمضايقة أو الأستغلال الجنسي.


علم طفلك كيف يواجه التحرش الجنسي 


– الطفل كالصفحة البيضاء، لاعلم له بما لم تعلميه بعد،  لذا علينا تعليمه التصرفات اللائقة والغير لائقة، والفرق بين اللمسات الحانية الآمنة من الأبوين، وغيرها من اللمسات المحتوية علي الخبث من قبل الغرباء، تعليم الطفل أن الأماكن الخاصة بجسده حرمه لايجب أن تنتهك من أي شخص. وأن يستوعب مفهموم الخصوصية يبدأ من داخل البيت أن يغلق باب غرفته أثناء تبديل ملابسه.. فكل ذلك يتم من خلال حوار آمن مع الطفل ووالديه بدون قلق أو عدم جرح المشاعر أو التسبب له بخجل.


– من المهم أن يتعلم الدفاع عن النفس، أبسط هذه الطرق أن يصرخ إذا طلب منه أحد القيام بفعل خاطئ، أو ينسحب بسرعة من المكان للخروج من الموقف، ومن الممكن بدأ تعليمه رياضة للدفاع عن النفس، ومن المهم إدراك أهمية الأشباع النفسي والعاطفي لطفلك حتي نصبح مرجع له، بتبادل الحديث اليومي معه، ومتابعة أخباره بإستمرار والأبتعاد عن مشاعر اللوم والأنتقاد الدائم للطفل حتي إذا أخطأ، فمن الطبيعي أن يخطئ ليتعلم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى