افريقيا

أرض الصومال تعرض على واشنطن قاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بسيادتها

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن “أرض الصومال”، غير المعترف بها دولياً، ستعرض “الاستخدام العسكري الأمريكي لميناء بحري، ومطار جوي، يطلان على الممرات البحرية الاستراتيجية”، مقابل “الحصول على اعتراف بها دولة ذات سيادة”، وفق ما نقله موقع “الحرة”.


وقالت الصحيفة “على أمل الاستفادة من القلق الأمريكي المتزايد من التوسع الصيني في إفريقيا، يخطط رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، لزيارة إلى واشنطن في مارس المقبل”.


ومن المتوقع خلال هذه الزيارة أن “يستكشف الاهتمام الأمريكي باستخدام المرافق في مدينة بربرة، التي تطل على خليج عدن، وعلى مضيق باب المندب بين المحيط الهندي وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.


وقال وزير خارجية أرض الصومال، عيسى كيد، في مقابلة مع الصحيفة إن “الرئيس سيرحب بالتأكيد بوجود الولايات المتحدة وحماية الممرات المائية”.


وأضاف “على أمريكا الرد بشكل عاجل للغاية”.


ومنذ عقود، تسعى أرض الصومال، المستعمرة البريطانية السابقة في شمال الصومال، للحصول على اعتراف دولي بها دولة مستقلة.


وتشير الصحيفة إلى تزامن العرض مع “خيبة أمل متزايدة في واشنطن من الحكومة الوطنية الصومالية المدعومة من الولايات المتحدة في مقديشو، والتي أخرت الانتخابات، وغرقت في نزاع سياسي، ورغم عقدين من المساعدة العسكرية الأمريكية، فشلت الحكومة في دحر حركة الشباب، فرع تنظيم القاعدة، التي تتعهد بمهاجمة المصالح الأمريكية في إفريقيا وأماكن أخرى”.


وقال السناتور الجمهوري البارز عن أيداهو، جيم ريش، من لجنة العلاقات الخارجية، إن “استمرار الاضطراب في القرن الإفريقي، والمنافسة العالمية المتزايدة على الموارد، يزيدان من أهمية عملنا مع شركاء مشابهين في التفكير بالمنطقة، مثل أرض الصومال، الملتزمة بالسلام والديمقراطية والازدهار”.


وتتمسك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الصومال، التي تمزقها الانقسامات العشائرية والإقليمية، يجب أن تظل دولة واحدة. 


وفي 2017، افتتحت الصين أول قاعدة عسكرية خارجية في جيبوتي، المجاورة لأرض الصومال، على مضيق باب المندب.


وتقع القاعدة الصينية، التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها كبيرة بما يكفي لرسو حاملة طائرات وغواصات نووية، على بعد 6 أميال فقط من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في إفريقيا “كامب ليمونير”، التي تضم 4500 جندي أميركي.


وحصلت أرض الصومال على استقلالها عن بريطانيا في 1960، قبل أيام قليلة من استقلال الصومال، عن إيطاليا، واعترفت عشرات الدول بأرض الصومال قبل اتحادها مع الصومال.


وانهار الاتحاد في أواخر الثمانينيات، عند الانتفاضة ضد الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري، وقصف جيشه هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، وقتل عشرات الآلاف من سكانها.


وفي 1991، أعلنت أرض الصومال استقلالها، وأصدرت عملتها، وأنشأت جيشها.


ورفضت مقديشو، التي تواجه محاولات انفصالية في عدة ولايات، جهود أرض الصومال للاعتراف بها دولة ذات سيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى