أمير قطر يدين «الإبادة الجماعية» بحق الفلسطينيين أمام الأمم المتحدة

في كلمته أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أدان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واصفا إياها بأنها “جرائم حرب” و”إبادة جماعية”.
وقال أمير قطر في بداية كلمته: “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة هو الأكثر همجية وبشاعة وانتهاكًا للمواثيق الدولية.”
وأضاف أن “ممارسات إسرائيل في قطاع غزة تعتبر جرائم حرب وإبادة جماعية بحق هذا الشعب المظلوم”.
ووصف الأمير استمرار المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني بأنها “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”، مؤكدًا أن “العالم أمام كارثة إنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة”.
وشدد الأمير على أن “المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يجري للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية”، لافتًا إلى أنه “من المؤسف عدم حصول فلسطين على عضوية دائمة في الأمم المتحدة”.
وفي سياق متصل، أكد الأمير أن قطر ستواصل جهودها الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني ودعم وكالة الأونروا، كما كرر التزام بلاده بجهود الوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية، على الرغم من التحديات التي تواجهها.
وشدد على أن “قيام دولة فلسطينية مستقلة مصلحة مشتركة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مؤكدًا أنه “لن يتحقق إلا من خلال شريك جاد”.
وفي ختام كلمته، طالب الأمير بوقف شامل لإطلاق النار وتسوية الأزمة في اليمن، كما دعا إلى ضرورة الحوار بين مختلف الأطراف السورية لتحقيق تطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها، مشددا على ضرورة وقف القتال في السودان ودعم الجهود الإقليمية لإنهاء الأزمة.
جاءت كلمة الأمير القطري كواحدة من أقوى البيانات التي صدرت عن قادة الدول حول ملف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث وصف الممارسات الإسرائيلية بأنها “إبادة جماعية”، في إشارة إلى الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة على وجه الخصوص.