أنباء عن موافقة إسرائيل على مقترح مصرى للهدنة في غزة

أفادت تقارير نقلا عن مصدر أمني مصري بأن إسرائيل قد وافقت على مقترح الهدنة في غزة. وقال وفد الأمن المصري في غزة إن القاهرة ماتزال تنتظر الرد الفلسطيني على المقترح. وقد أبلغت إسرائيل أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار بعد هذة المواجهة التي استمرت 3 أيام شريطة أن يلتزم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (سرايا القدس) به.
واستيقظت الضواحي الغربية للقدس صباح اليوم الأحد على صفارات الإنذار ودوي انفجارات جراء إطلاق صواريخ فلسطينية بعيدة المدى على إسرائيل بينما واصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على قطاع غزة.
وخلفت موجة التصعيد برمتها 30 قتيلا فسلطينيا على الأقل حتى الأن، ثلثهم من المدنيين واثنان منهم من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي بينما دفعت الصواريخ عشرات الآلاف من الإسرائيليين للاختباء في الملاجئ.
وأثارت الاشتباكات قلق المجتمع الدولي ودفعت مصر إلى التوسط لاحتواء القتال الجاري. ويقول المحللون إن إسرائيل قبلت بهدنة بعد تحقيق أهداف هذة الجولة التي لا تريد لها أن تطول وتتسع لتجنب دخول فصائل فلسطينية أخرى على خط الأزمة التي بدأت عقب اعتقال القوات الإسرائيلية الأربعاء القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي في الضفة الغربية.
يذكر أن حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة الفقير والمحاصر، قررت عدم الانخراط حتى الآن بهذة الموجة من التصعيد وبقيت تراقب على الهامش مجرياتها.
ومن جانبه، عقد محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني مؤتمرا صحفيا تعقيبا على تلك الأنباء أكد فيه على أهمية تغليب المصلحة الوطنية لضمان الوقف الفوري لهذا “العدوان” كي يتسني تقديم المساعدات بالتعاون مع مصر لسكان القطاع المتضرر. وقال أشتيه إنه يتم متابعة الجهود المبذولة لوقف الهجوم على غزة ودعا إلى توفير كل السبل المتاحة لذلك ولتجنب سقوط المزيد من الشهداء على حد ما جاء على لسانه. وورد في سياق حديثه أن العدوان الإسرائيلي على غزة صار أمرا متكررا بين الفينة والأخرى وأن الحكومة الفلسطينية ستبذل الجهود لوقفه للأبد بالسبل المشروعة بضم الملف لملفات أخرى رفعتها للجنائية الدولية.
ويفترض وفق المقترح المصري أن يبدأ سريان الهدنة في غزة، إذا اتفق عليها الجانبان، في السابعة بتوقيت غرينتش، العاشرة بالتوقيت المحلي مساء اليوم الأحد.