إسقاط 13 طائرة مسيرة أوكرانية فوق القرم وبالقرب من موسكو

أعلنت السلطات الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت الليلة الماضية 13 مسيرة أوكرانية فوق القرم وبالقرب من العاصمة موسكو.
يذكر أنه مؤخرا ارتفعت نسب الهجمات بالطائرات المسيرة على المناطق الروسية، مع استمرار الهجوم المضاد للجيش الأوكراني لتحرير الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا.
صباح اليوم الخميس 10 أغسطس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قيام دفاعاتها الجوية الليلة الماضية بإسقاط 13 طائرة أوكرانية مسيّرة، 11 منها قرب شبه جزيرة القرم واثنتان كانتا تحلقان باتجاه العاصمة موسكو، في وقت تتعرض فيه المناطق التي تسيطر عليها روسيا لهجمات متكررة.
وقالت الوزارة في بيان على حسابها على تطبيق تلجرام “دُمرت طائرتان مسيّرتان كانتا تحلقان باتجاه مدينة موسكو”، متهمة كييف بإرسالهما.
ووفقا لبيان الوزارة، تم إسقاط إحدى الطائرتين في منطقة كالوجا جنوب غرب موسكو والثانية في منطقة اوديتسوفسكي في منطقة العاصمة الروسية.
وجاء في رسالة لرئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين نشرت عبر تلجرام، أن الطائرتين اسقطتا قرابة الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (الساعة الواحدة ت غ).
أما في شبه جزيرة القرم، فقالت الوزارة في بيانها “بالقرب من مدينة سيفاستوبول، أصيبت طائرتان مسيّرتان بأنظمة دفاعية مضادة للطائرات كانت في الخدمة، وتم إخضاع تسع طائرات أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في البحر الأسود قبل أن تصل إلى أهدافها”.
وأشارت الوزارة إلى عدم ورود معلومات عن وقوع ضحايا أو أضرار في أي من المناطق المعنية.
حرب المسيرات
وتكثفت هجمات المسيّرات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، واستهدفت خصوصا موسكو وشبه جزيرة القرم.
وكانت روسيا قد أعلنت أمس الأربعاء عن إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين كانتا في طريقهما إلى موسكو، في هجوم هو الرابع من نوعه بالقرب من العاصمة الروسية في أقل من أسبوع.
والإثنين الماضي، أكدت موسكو أنها دمرت مسيّرة أوكرانية في منطقة كالوغا بعدما أسقطت سبع مسيّرات الخميس.
وكانت السلطات الروسية أعلنت السبت أنها أحبطت هجوما أوكرانيا بمسيّرات قرب مدينة سيفاستوبول الساحلية التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي.
الحرب الاوكرانية بين التحركات الدبلوماسية والتصعيدات الميدانية
وفي يوليو، أدى هجوم بمسيرة أوكرانية في القرم إلى تفجير مخزن للذخيرة، ألحق أضرارا بجسر فوق مضيق كيرتش الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي، ويستخدم خصوصا في نقل العتاد والإمدادات إلى العسكريين الروس على خطوط الجبهة في أوكرانيا.
كذلك استهدفت مسيّرات بحرية سفنا روسية مرات عدة في الأسابيع الأخيرة، بينها ناقلة نفط السبت.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشهر الماضي من أن “الحرب” آتية إلى الأراضي الروسية، معتبرا أن “هذه عملية لا مفر منها وطبيعية وعادلة بالكامل”.
ارتفاع الهجمات على المناطق الحدودية الروسية
وفي حين ظلت محدودة جدا لفترة طويلة، تكثر في الأشهر الأخيرة الهجمات الأوكرانية في مناطق حدودية.
فعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود الأوكرانية، تعرضت بلدة غوركوفسكي لعمليات قصف أسفرت عن سقوط قتيل وأربعة جرحى في صفوف السكان، على ما أعلن أمس الأربعاء فياتشسلاف غلادكوف حاكم منطقة بلغورود.
وفي كلمة ألقاها أمام كوادر الجيش، تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء عن “تكاثر التهديدات على الأمن العسكري” عند الحدود الروسية. وأكد أن “هذه التهديدات (..) تتطلب ردا سريعا ومناسبا”.
وقتل ثلاثة أشخاص وجرح 11 آخرون في قصف أوكراني على دونيتسك، معقل مقاتلين مؤيدين للروس في شرق أوكرانيا، على ما ذكرت السلطات التي أقامها الروس فيها الأربعاء.
على الجهة المقابلة من خط الجبهة في دوبنو في شمال غرب أوكرانيا، دمر هجوم بمسيّرات مخزن وقود ليل الأربعاء الخميس من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، على ما قال حاكم المنطقة.
والأربعاء قتل شخصان وجرح سبعة آخرون في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، على ما أفاد وزير الداخلية إيغور كليمنكو.
وفي إطار هجومه المضاد الذي سمح حتى الآن باستعادة حفنة من البلدات فقط، أكد الجيش الأوكراني الأربعاء أنه حقق “نجاحا جزئيا” في بعض المناطق، إلا أن القوات الروسية لا تزال تشن هجوما قرب كوبيانسك في شمال شرق البلاد.