كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل زيادة العمليات العسكرية في الفترة الأخيرة على قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع الاستئناف المنتظر لمفاوضات وقف إطلاق النار.
وأضافت صحيفة إسرائيلية:”التقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مقابل عودة المختطفين، يدفع الجيش الإسرائيلي إلى زيادة وتيرة العمليات القتالية في مناطق القتال”.
وأفاد موقع “والا نيوز” العبري، بأن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وجّه بتكثيف العمليات العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، كما خصص موارد إضافية للجيش هناك.
وشمل القصف الإسرائيلي الأخير غارة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد 18 أغسطس، على منزل في بلدة دير البلح بوسط القطاع، والتي أسفرت عن مقتل امرأة وستة من أطفالها، وفقًا لمستشفى “شهداء الأقصى”.
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم تواصل القتال والقصف في حي تل السلطان في رفح الفلسطينية وتركيز الجهد القتالي في حي الحامد بمدينة خان يونس.
هجوم مكثف قبل إتمام الصفقة
وزعمت الصحيفة نفسها، أن معدل تقدم القوات الإسرائيلية في حي تل السلطان سيؤدي إلى إنجاز المهمة خلال فترة زمنية قصيرة “بالأحرى قبل الانتهاء من إتمام الصفقة”.
وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الفرقة 98 تقوم بتنسيق الجهود القتالية في حي حامد بخان يونس وكذلك في دير البلح وتعمل قوات الاحتلال على تحديد مواقع أنفاق حماس بشكل أسرع من اي وقت سابق وبشكل مكسف بهدف قصف وتدمير أكبر قدر ممكن من عناصر حركة المقاومة “حماس”.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام السابقة جولة جديدة من المفاوضات بين حركة المقاومة حماس ودولة الاحتلال، وذلك للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسري.
وتدعو المقترحات الحالية إلى عملية من ثلاث مراحل تفرج فيها حماس عن جميع الأسرى الذين اختطفتهم خلال هجومها في السابع من أكتوبر، وفي المقابل، تسحب إسرائيل قواتها من غزة وتطلق سراح السجناء الفلسطينيين.
ويأمل الوسطاء في إنهاء الحرب التي أدت لاستشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية المحلية بالقطاع، وشردت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسببت في كارثة إنسانية.
