إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها «شريك» في القصف الإسرائيلي

اتهمت إيران، اليوم الخميس 19 يونيو، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها “شريك” في “حرب العدوان” الإسرائيلية، على خلفية تقريرها حول الملف النووي الإيراني الذي سبق الضربات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في منشور على إكس اليوم، متوجها الى المدير العام للوكالة رافايل جروسي، “لقد خنت نظام منع الانتشار (النووي) وجعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية شريكا في هذه الحرب العدوانية الظالمة”.
وفي حديث لقناة فرانس 24، يوم الأربعاء 18 يوينو، قال جروسي “قلنا في تقرير قبل أسبوع إنه على الرغم من أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تُخصب اليورانيوم حاليا إلى درجة تقترب من المستوى العسكري، لسنا في وضع يسمح لنا بالقول ما إذا كان هناك جهد مباشر نحو بناء سلاح نووي”.
واتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس في 31 أيار/مايو طهران بتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة، واصفة تعاونها حول الملف النووي بأنه “أقل من مرض”.
وتبنى مجلس محافظي الوكالة في 12 حزيران/يونيو قرارا يدين “عدم امتثال” إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. ودعا القرار إيران إلى “العمل بشكل عاجل على إصلاح مسألة عدم امتثالها”. كما عبّر عن “أسفه العميق” لأن طهران “رغم النداءات المتكررة من مجلس المحافظين والفرص العديدة المُتاحة.. لم تتعاون بشكل كامل مع الوكالة”.
واندلعت المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 يونيو، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية وواسعة النطاق استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، فيما أطلقت عليه تل أبيب اسم “عملية قوة الأسد”.
الضربة الإسرائيلية لإيران، شملت عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى فرض حالة طوارئ عامة في الداخل الإسرائيلي.
وفي المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة، شنتها على مراحل متتالية، كان أعنفها الهجوم الليلي الواسع مساء السبت 15 يونيو، بحسب الشرطة الإسرائيلية – وذلك بعد انتشال جثث من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيلي، كما تم تسجيل إصابة 7 آخرين في موجة القصف الثالثة.
يأتي هذا التصعيد في توقيت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية سلطنة عمان، والتي سعت إلى لعب دور الوسيط.
إلا أن هذه الجولة تم تعليقها بعد أن وصف الجانب الإيراني استمرار الهجمات الإسرائيلية بأنه “إعلان حرب”، معتبراً التفاوض في هذا السياق “عديم المعنى”.
تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك
تُعدّ الضربة الإسرائيلية لإيران تحولًا كبيرًا في طبيعة الاشتباك، حيث لم تكتفِ باستهداف الوكلاء الإقليميين لإيران، بل انتقلت مباشرة إلى ضرب العمق الإيراني، بما في ذلك القيادات العليا ومراكز تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ردّت عليه طهران بصواريخ باليستية استهدفت العمق الإسرائيلي، مما يفتح الباب أمام صدام مفتوح قد يمتد إلى أطراف إقليمية أخرى.
الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .