العالم

استجابة للضغط الأمريكي..الهند تتوقف عن استيراد النفط الإيراني



توقفت الهند عن استيراد النفط الإيراني في مارس للمرة الأولى منذ عشر سنوات، استجابةً للضغط الأمريكي عليها، ولإبقاء شحناتها من طهران في الحدود التي تفرضها العقوبات، في أحدث جولة من المفاوضات حول اتفاق نووي مبدئي. 

وسرّعت إيران والقوى العالمية الست، وتيرة المفاوضات هذا الأسبوع قبل نهاية المهلة المقررة اليوم الثلاثاء، للتوصل إلى توافق مبدئي، على الاتفاق النووي النهائي. وشدّد الجانبان على ضرورة التغلب على الخلافات التي يمكنها الإجهاز على فرصة الاتفاق.

ثاني مستورد
وتُعد الهند ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني، على أساس سنوي بعد الصين، لكنها توقفت عن شراء الخام من طهران في مارس، وفقاً لبيانات وصول الناقلات من مصادر تجارية وخدمات تتبع السفن.

وقالت مصادر في قطاع التكرير، إنها المرة الأولى، في عشر سنوات التي لا تستورد فيها الهند نفطاً من إيران، على امتداد شهرٍ، ما يُشير إلى مساعي واشنطن لتكثيف الضغوط الاقتصادية على طهران إلى أقصى حد ممكن، في ظل المحادثات الرامية لمنع إيران من اكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية.

وقال رئيس مجلس إدارة جيه.بي.سي انرجي في فيينا، يوهانس بينيني: "تضغط الولايات المتحدة، على جميع المشترين الآسيويين للالتزام بنظام العقوبات".

ويأتي توقف الواردات الهندية في مارس بعد وصول الأحجام الشهرية في فبراير إلى أدنى مستوى لها سنة ونصف، لتصل مشتريات الهند السنوية من الخام والمكثفات الإيرانية في سنة كاملة في 31 مارس إلى 220 ألف برميل يومياً في المتوسط، أو ما يعادل 11 مليون طن، بانخفاض طفيف عن 2103.

وكانت وزارة النفط الهندية طالبت قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للهند في يناير، شركة إيسار أويل ومانغالور للتكرير والبتروكيماويات ومؤسسة النفط الهندية، وجميعها تشتري النفط من إيران، خفض وارداتها في فبراير ومارس ليبقى إجمالي الشحنات في السنة المالية متماشياً مع الحدود التي تنص عليها العقوبات.

وتقصر العقوبات حالياً صادرات النفط الإيراني على ما بين1مليون و1.1مليون برميل يومياً، مع إلزام المشترين الآسيويين بالإبقاء على مشترياتهم قرب مستوياتها في نهاية 2013.

استئناف متوقع
وأظهرت بيانات حكومية وأخرى تتبع حركة الناقلات، تراجع واردات أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني، على أساس سنوي، الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، ولكنها زادت إلى 1.02 مليون برميل يومياً في المتوسط، أعلى مستوى لها في شهرين.

وقالت مصادر تجارية إنه رغم توقف واردات الهند في مارس إلاّ أنها تتوقع استئناف الواردات في ابريل، وأن تستورد شركتا إيسار ومانغالور على الأقل، الشحنات الإيرانية.











 
 


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى