الاحتلال يعلن قصف 150 هدفاً في غزة وفتح مسار انتقال مؤقت وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
أعلن جيش الإحتلال الأربعاء أنه قصف أكثر من 150 هدفاً في مدينة غزة خلال اليومين الماضيين، دعماً لتوسيع عملياته البرية التي بدأت مساء الإثنين. كما كشف عن فتح “مسار انتقال مؤقت” عبر شارع صلاح الدين لمدة 48 ساعة، لإتاحة خروج السكان جنوباً، وسط مخاوف فلسطينية من استهداف المدنيين على الطريق.
في الوقت نفسه، أكدت مصادر طبية فلسطينية سقوط 45 قتيلاً في غزة منذ فجر الأربعاء، فيما سجل الثلاثاء مقتل 108 أشخاص معظمهم في شمال القطاع.
من جانبها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية قصف مستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال، الذي يعد المركز التخصصي الوحيد لعلاج الأورام وغسيل الكلى وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، مؤكدة أن الهجمات المتكررة على المستشفى تمثل “نهجاً ممنهجاً لضرب المنظومة الصحية”.
بالتوازي، وصلت إلى المملكة المتحدة أول دفعة من الأطفال المرضى والمصابين من غزة لتلقي العلاج الطارئ، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة الأردنية. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إن وصولهم “يعكس التزام لندن بالعمل الإنساني وحماية المنشآت الطبية”.
كما طالبت أكثر من 20 وكالة إغاثة دولية الأمم المتحدة بوقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة” في غزة، مستندة إلى نتائج لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التي أشارت إلى ارتكاب إسرائيل أفعالاً ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.
سياسياً، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بتمويل حركة حماس، معتبراً أن الضربة التي استهدفت قادة الحركة في الدوحة الأسبوع الماضي “مبررة”، في وقت تواصل فيه الدوحة لعب دور الوسيط بين الجانبين.
