العالم

الاحتلال يتعهد بقطع التعاون مع وكالة الأونروا أو أي هيئة تنوب عنها

تعتزم إسرائيل قطع كل الاتصالات مع وكالة الأونروا ومع أي هيئة تنوب عنها، متهمة إياها بتقويض أمنها، وفق ما أكد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة الثلاثاء. وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد إسرائيل قانونا ينهي الوجود القانوني للأونروا في الدولة العبرية خلال 48 ساعة.

شدد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة على أن إسرائيل ستقطع كل الاتصالات مع وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأي هيئة تنوب عنها، بعدما اتّهمت الدولة العبرية الوكالة الأممية مرارا بتقويض أمنها.

وتجدر الإشارة إلى أن فروع الأونروا في إسرائيل تؤدي دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لكن لطالما تصادمت السلطات الإسرائيلية معها.

من جهتها تؤكد الأونروا أنها أمّنت 60 % من المواد الغذائية التي أدخلت إلى غزة منذ اندلاع الحرب التي أعقبت هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأفاد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إن “القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لدولة إسرائيل، كما يحظر أيّ تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا”.

وأوضح دانون أن “إسرائيل ستنهي كلّ اتصالات التعاون والتواصل مع الأونروا أو أيّ جهة تنوب عنها”.

ويذكر أن إسرائيل قد اتهمت حوالي عشرة موظّفين في الوكالة بالضلوع في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. لكن المراجعة المستقلة أكدت أن الوكالة تتبع نهجا حياديا.

أما المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فاعتبر من جانبه أن “الهجوم الإسرائيلي المتواصل” على الوكالة يضر بالفلسطينيين.

وقال لازاريني أمام مجلس الأمن إن “الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر”.

لكن الولايات المتحدة دعمت خطوة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، واتهمت لازاريني بالمبالغة في تقدير تداعيات القرار.

وقالت دوروثي شيا ممثلة الولايات المتحدة حاليا لدى الأمم المتحدة، إن “الولايات المتحدة تدعم تنفيذ هذا القرار”.

وتابعت أن “تضخيم الأونروا لتداعيات القوانين والإشارة إلى أنها ستؤثر على الاستجابة الإنسانية بأكملها هو أمر غير مسؤول وخطير”.

وأشارت إلى أن “ما نحتاجه هو مناقشة دقيقة حول كيفية ضمان عدم انقطاع تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية. الأونروا ليست ولم تكن يوما الخيار الوحيد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى