العالم

الاكراد ..اغلبية معا أقلية في تركيا وايران وسوريا والعراق ..30 مليون كردي بلا دولة

كتب: صلاح احمد 

 

الاكراد شعب قديم وعريق بدون دولة يعيشون غرب إسيا  شمال الشرق الاوسط ، منذ بدء التاريخ أسسوا دولتهم الخاصة, ولكن بعد الثورة العربية الكبرى وتقسيم الدول العربية, تقسمت كردستان بموجب اتفاقية سايكس بيكو إلى 4 اجزاء، وهي اليوم عبارة عن  شمال شرق العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا، بالإضافة إلى هذه المناطق، بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان. 
وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي ابتداءً من منشأهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى مستقبلهم السياسي. وقد ازداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل الولايات المتحدة لمنطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشأة كيان إقليم كردستان في شمال العراق.
غالبية الاكراد مسلمين سنه و منهم شيعه و من ديانات تانيه غير الاسلام زى اليزديين و اليرسانيين و اليهود و المسيحيين. عدد الأكراد فى العالم حوالى 30 مليون معظمهم عايشين فى كردستان و فيه اكراد هاجروا من  بلادهم وعايشين فى الشتات بسبب الإضطهادات و محاولات طمس هويتهم التاريخيه و الثقافيه.
أكراد الشتات بيعيشوا فى ارمينيا و جورجيا و اسرائيل و اذربيجان و روسيا و فى اوروبا الغربيه و امريكا.
تاريخ الاكراد مع مصر 
 شعب قديم و عريق استقر فى كردستان من الاف السنين و لعب ادوار تاريخيه مهمه. فى سنة 1514 استولى الاتراك على كردستان بقيادة سليم الاول و عانوا كتير زى كل الشعوب اللى وقعت تحت الحكم التركى الاستبدادى، ويكافح الأكراد حتى يومنا هذا كى يحسنون أحوالهم و الاستقلال ببلدهم كردستان و تحريرها.
الاكراد كان لهم اتصال كبير بمصر و هاجروا ليها وقت غزوات المغول و الاضطهادات ومن  مشاهير الاكراد التاريخيين كان صلاح الدين الأيوبى مؤسس الدوله الايوبيه، وكانوا يشاركون مع الجيش المصرى فى الحروب مع المغول والصليبيين وهناك امراء مصريين تزوجوا من كرديات و عاشوا مع الاكراد، وفى العصر الحديث اتشهر فنانيين و كتاب و مفكرين مصريين من اصول كرديه.
أكراد تركيا 
فى سنة 1891 السلطان عبد الحميد التانى كون فرقه فرسان كرديه اسمها " حميديه " ، تكوين هذه الفرقه كانت مرحله ذات أهمية  فى ظهور القوميه الكرديه الحديثه، فى وقت الحرب العالميه الأولى الأكراد وقفوا فى صف تركيا و بعد ذلك وقفوا فى صف مصطفى كمال اتاتورك فى حرب الاستقلال التركيه.
الاتراك كانوا من ايام الخلافه العثمانيه يستغلون حجة الاسلام فى ضم مؤيدين لهم مثل  الاكراد و الشعوب المسلمه الاخرى .
فى نهايات الحرب العالميه الاولى الرئيس الامريكى ويلسون اعلن النقط الاربعة عشر التى كان من ضمنها ان الاقليات اللذين لا ينتمون لتركيه فى الامبراطوريه العثمانيه يجب ان يكون لهم الحق فى التطور الذاتى.
معاهدة سيفر سنة 1920 جعلت للاكراد حق الحكم الذاتى فى المناطق الكرديه وإضافة بند  ينص ان الشعب الكردى له الحق فى ان ينال الاستقلال من تركيا.
كل ما سبق كان تطور ايجابى بالنسبة للاكراد وبعد ذلك جاءت  اتفاقية لوزان سنة 1923 واعترفت بجمهورية تركيا الحديثه دون ان تعطى الاكراد حقهم فى الاستقلال، وإبطال معاهدة سيفر. 
أكراد العراق 
كانوا فى حالة ثورة و تمرد لسنين طويله منذ اعتراف بريطانيا بالعراق فى اتفاقية سايكسبيكو من الولايات العثمانيه الموصل و بغداد و البصره. 
اهم الاسباب التى شجعت الاكراد على التمرد هى ان عدد الاكراد فى العراق متمركز و كبير بالنسبه لعدد بقية السكان رغم انهم اقل من الاكراد فى تركيا و ايران وهذا جعل لهم فاعليه اكتر من الاكراد فى تركيا و ايران، وان العراق فى ذلك الوقت لم يكن لها  كيان سياسى قانونى راسخ مثل تركيا و ايران .وايضا غالبية سكان العراق متقسمين لسنه و شيعه ليست مثل تركيا ( السنيه ) و ايران ( الشيعيه ) فهذا جعل  عمليات التمرد للاكراد فى العراق أسهل.
السلطات العراقيه كانت دايماً خائفه من ان الاكراد يطالبون بالانفصال فسوف يقل  تعداد العراقيين وتغير  نسبة الشيعه بالنسبه للسنيين فى العراق حيث ان الاكراد عامة سنيين و بطبيعة الحال تغيير النسبه كان  خطر على الدوله العراقيه، من جهه تانيه الدوله العراقيه كانت مدركه إن انفصال الاكراد عن العراق  يؤثر على اقتصاد العراق حيث ان ثلث الانتاج و المخزون البترولى و معظم الاراضى الزراعيه الخصبه موجودين فى منطقة الاكراد.
أكراد إيران
كان عددهم ضعف اكراد العراق لكن رغم ذلك  حركتهم القوميه لم تكن ناجحه بسبب  ان الحكومات الايرانيه كانت  قويه بطريقه متصله لفتره طويله.
فى سنة 1920 قاد اسماعيل أغا سيمكو ثورة انتهت بإغتياله سنة 1930، لكن استطاع الاكراد ان  يأسسوا دوله كرديه فى القرن العشرين فى ديسمبر 1941 و كان اسمها جمهورية ماهاباد الكردستانيه لكن لم تدوم كتيراً و وتم اعدام رئيسها قاضى محمد فى 31 مارس 1947 و من وقتها ضعفت الحركه القوميه الكرديه.
أكراد سوريا 
عدد الاكراد فى سوريا حوالى مليون  اقل من عددهم فى تركيا و ايران و العراق ، لكن الاكراد هم اكبر اقليه فى سوريا ويعيشوا فى ثلث  مناطق مش متصله ،الاكراد فى سوريا لم يحملوا  الجنسيه السوريه.
فى سبتمبر 1992 قررت الدوله منع تسمية المولدين الاكراد بأسامى كرديه ومع ذلك  الاكراد فى سوريا لم يمثلوا مشكله كبيره للدوله البلاد الاخرى .
عادات وتقاليد الأكراد 
*الزواج 
إذا ما تجاوز الشاب العمر المعقول للزواج ولم يعبر عن رغبته فيه نتيجة خجله مثلاً فإن الأب أو الأم أو أحد الإخوة يقوم بكسر هذا الحاجز ويفاتح الشاب في الموضوع. أما إذا كان الشاب يريد فتاة معينة فإن مجموعة من الأقارب مثل الأم او الأخت او العمة ، يقومون بمفاتحة أم الفتاة بموضوع التقارب والزواج. ولا تقوم والدة العروس بإعطاء الجواب سواء بالموافقة أو النفي، بل تطلب مهلة زمنية لإبلاغ الأب، ولا بد هنا من موافقة كل من الفتاة ووالدها وأخوتها وعمها وابن عمها.
*الخرافات والأساطير
مثلهم مثل أغلب شعوب المنطقة العربية فهناك موروثات الخرافية التي تعود إلى تجربتهم وتكرار حدوثها.. ومنها ما يلى. 
إذا هبط طائر على باب البيت وصاح، فإنهم يعتبرون ذلك علامة على قرب وصول رسالة من قريب في الغربة، بينما إذا مسحت قطة وجهها بقائمتيها فإن ذلك يدل على قرب قدوم ضيف.
وبالمثل أيضًا فإذا طارت لقمة من يد أحدهم أو قطعة عجين من يد امرأة تعجن فإن ذلك دليل لهم على قرب قدوم ضيف، أما إذا تراكبت أحذيتهم اعتبروا ذلك علامة سفر قريب.
وإذا شعر أحد منهم بالحكة في كفه اليمنى أيقن أن هناك مالاً سيأتيه من جهة ما، أما إذا شعر بالحكة في الكف اليسرى كان ذلك دليلاً عندهم على حصول معركة، فيقومون بالتجهيز لها.
ظهور قوس قزح في جهة ما دليل على أن هذه الجهة ستنعم برخص الأسعار، بينما إذا رؤوا ضوء أحمر من جهة معينة فمعنى ذلك عندهم أن حربًا ستقع عند هذه الجهة.
إذا مات الرجل قبل أن يزف إلى الفتاة التي عقد قرانها اعتبروا هذه الفتاة نحسًا؛ فلا يتقدم أحد للزفاف منها، وإذا ما تكرر الأمر مرة ثانية لنفس الفتاة فلا يجرؤ أحد بعدها على التقدم لخطبتها.
أما إذا حدث العكس فماتت الفتاة وعاش الرجل فإن ذلك لا يعتبر نحسًا عندهم، ولا يتشاءمون منه، ولو تكرر الأمر عشر مرات.
حينما يولد الطفل تتم حراسته لمدة أسبوع عبر وضع سكين وإبرة كبيرة أو قشرة بصل وذلك لتطرد عنه الجن.
* الطعام عند الأكراد 
المطبخ الكردي يتميز بمجموعة واسعة من المأكولات المعتمدة على  الفواكه والخضروات. كما أن البذخ في الطعام كان وما يزال أحد أشكال التعبير عن تقدير الضيف في المجتمع الكردي، ويتميز ايضاً بوجود كميات كبيرة ومتنوعة من الأعشاب الطازجة.
وأبرز المشروبات الكردية هو الشاي الأسود المحلى والقهوة المركزة المرة، بالإضافة لمشروب الماستو وهو عبارة عن زبادي وملح يتم خلطهم مع الماء.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى