البنك الدولي عن حرب غزة: تعرض 94 % من المرافق الصحية للضرر أو الدمار
كشف تقرير للبنك الدولي عن أبرز القطاعات التي تعرضت لأضرار في قطاع غزة خلال الشهر الأخير مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وأشارت التقديرات الواردة في التقرير أن جميع القطاعات، باستثناء الزراعة، تعرضت لأكثر من 60 % من الضرر أو الدمار منذ بداية الصراع. وتأثرت الزراعة بنسبة تزيد عن 44 %. ويعد قطاع التراث الثقافي (99.2 % متأثرا) هو الأكثر تأثرا حاليا، يليه قطاع التعليم (94.5 % متأثرا). وحققت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أعلى نسبة زيادة في التأثير (19.8 %) خلال الفترة المشمولة بالتقرير – من 20 مايو إلى 23 يونيو 2024، يليها التعليم (5.6 %) والخدمات البلدية والتجارة (1.4 %)، وتعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (انخفاض بنسبة -2.2%) أحد القطاعات القليلة التي تم الإبلاغ عن حدوث إصلاحات فيها.
ونشر البنك الدولي في بيانه المطول جدول يتضمن التأثير الحالي من حيث الأضرار والدمار على حسب كل قطاع في غزة فقد بلغت نسبة التأثير المبلغ عنها سابقًا في قطاع الصحة 93.3% في 20 مايو2024، تعرضت أربعة أصول إضافية للتلف أو التدمير، ويؤدي هذا إلى تأثير إجمالي حالي قدره 93.8 %على قطاع الصحة في غزة.
وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن 62% من المباني السكنية ونحو 64% من الوحدات السكنية (~300,000) تعرضت لأضرار جزئية أو مدمرة، يمثل أ +0.01% زيادة في الضرر عن تقرير شهر مايو، مشيرا إلى أن أكثر من 1.3 مليون فلسطيني بلا منازل، ونزوح 1.7 مليون فلسطيني داخليا معظمهم يلجأون إلى مرافق الأونروا بما في ذلك المدارس.
وأوضح التقرير أن مدينة دير البلح سجلت 29 % (171 حادثة) من الأضرار التي لحقت بالمساكن التي أبلغت عنها وسائل الإعلام في الفترة ما بين 20 مايو و23 يونيو 2024، تليها وسط غزة بنسبة 28 % (166 حادثة) ورفح بنسبة 27 % (163 حادثة)، لافتا إلى أن الرصد الإعلامي في الفترة ما بين 20 مايو و23 يونيو 2024، كان هناك على الأقل الإبلاغ عن 597 حادثة لأضرار في المساكن، بمتوسط 17 حادثة تدمير مساكن يوميا.
أما في قطاع طاقة، أشار التقرير إلى تضرر أكثر من 62 (62.4%) من خطوط التغذية تضررت أو دمرت، مؤكدة تعطل خطوط التغذية خلال الفترة من مايو حتى يونيو، كما كانت منذ بداية الصراع. ومع ذلك، ذكرت وسائل الإعلام أنه بعد ضغوط من الحلفاء الغربيين، تخطط إسرائيل لتزويد الكهرباء مباشرة إلى إحدى محطات تحلية المياه الرئيسية في وسط غزة.
وعن النظافة، أوضح التقرير تعرض أكثر من 84 % من مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية التي تم تقييمها للأضرار أو للتدمير، أ +19.8% زيادة عن تقرير مايو، تعرض 81 أصلًا لأضرار، بما في ذلك 27 بئرًا للمياه، و19 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، و13 خزانًا للمياه، و12 محطة لتحلية المياه قليلة الملوحة، وثمانية أحواض لمياه الأمطار، ومحطتين لضخ مياه الأمطار. موضحا أن المحافظات التي شهدت أكبر الزيادات في الأضرار تشمل خان يونس (32 أصلا) وشمال غزة (22 أصلا)، تليها رفح الفلسطينية (11 أصلا) وغزة (11 أصلا).
ويؤكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن الشخص العادي في غزة يحصل على لتر إلى ثلاث لترات من الماء يوميا.
وحول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لفت التقرير إلى تعرض ما يقرب من 83 % من أصول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المعروفة للتلف أو التدمير، موضحا أن هذا القطاع يعد الوحيدة التي تحدث فيها الإصلاحات المؤكدة خلال الأسابيع الماضية، مما قد يتسبب في الانخفاض.
وحول وسائل النقل في غزة، أكد تقرير البنك الدولي تعرض ما يزيد عن 63% من جميع الطرق للضرر أو التدمير، بحيث تأثر أكثر من 92 % من الطرق الرئيسية ونحو 72 % من الطرق الثانوية، تأثر ما يقرب من 89 % من جميع أصول النقل المعروفة (الجسور، القنوات، الموانئ)، بزيادة +33.3% عن الفترة المشمولة بالتقرير السابق. وتعزى هذه الزيادة إلى الأضرار الجزئية لستة قنوات.
وعن قطاع الصحة داخل غزة خلال الشهر الأخير، أكد تقرير البنك الدولي تعرض ما يقرب من 94 % من المرافق الصحية للضرر أو الدمار، مما أدى إلى زيادة في التأثير بنسبة +0.6% بين الفترات المشمولة بالتقرير، مشيرة إلى أن 17 مستشفى من أصل 36 مستشفى رئيسيا في غزة تعمل بشكل جزئي خلال الشهر الماضي، وتتواصل الجهود لإعادة تأهيل المرافق الصحية واستعادة وظائفها.