العرب
الخارجية التركية تنقل عدم ارتياحها لقناصلة وسفراء أوروبا بالبلاد
نقلت وزارة الخارجية التركية، اليوم الاثنين، عدم ارتياحها إلى قناصلة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي الذين حضروا جلسة محاكمة الصحفيين التركيين جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت”، وآردم جول، مدير مكتب الصحيفة العلمانية المعارضة بأنقرة.
وذكرت محطة “سي.إن.إن.تورك” الفضائية، اليوم، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد بشدة مجددا حضور قناصلة الدول الأجنبية بتركيا محاكمة الصحفيين، مضيفا أن لو هذا الأمر كان قد وقع في دولة أخرى ما كان هؤلاء القناصل بقوا يوما واحدا في البلد المضيف.
وكان أردوغان قد هاجم حضور دبلوماسيين أجانب، ومنهم قناصل دول الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا، وروسيا، لجلسة محاكمة الصحفيين دوندار وجول، وتساءل في كلمة ألقاها أمام مؤتمر مجلس الأعمال التركي العالمي باسطنبول موجها حديثه للدبلوماسيين الأجانب بتركيا قائلا “من أنتم – وما سبب حضوركم – وبأي صفة تحضرون هذه الجلسة?”، مضيفا “هذه ليست بلادكم، فهذه تركيا، وبإمكانكم فقط التحرك داخل مبنى القنصلية، أما خارجها فيحتاج إلى رخصة”.
وأشارت مصادر دبلوماسية أجنبية إلى بيانات صادرة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فضلا عن العديد من القادة الآخرين الذين أعربوا مرارا عن قلقهم لوضع حرية التعبير والصحافة في تركيا.
كانت المحكمة الدستورية التركية قد أصدرت قرارا بالإفراج عن دوندار وجول، واللذان تم اعتقالهما بتهمة نشر مقاطع فيديو تظهر تورط المخابرات التركية في نقل الأسلحة للجماعات الإرهابية في سوريا، وأضافت المحكمة في قرارها أن ما تعرض له الصحفيان هو “انتهاك حقوقي”.
