العرب

المخابرات الأمريكية تكشف لإسرائيل مكان الرهائن وقادة حماس

ووفقاً لما نقلته صحيفة “جيورزاليم بوست”، قال التقرير الأمريكي: إن “الولايات المتحدة لا تقوم بتزود إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن رجال حماس من ذوي المستوى المنخفض أو المتوسط”.


وأضاف التقرير أن “بعض المسؤولين الأمريكيين يعتقدون بأن استهداف أعضاء حماس ذوي المستوى المنخفض أمر “مضلل” لأنه يمكن استبدالهم بسهولة وبسبب المخاطر غير المبررة على المدنيين”، كما اعتبروا أن “الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة قد تؤدي في النهاية إلى تدفق مقاتلين جدد إلى صفوف حركة حماس”.


وعقب هجمات السابع من أكتوبر، والتي قُتل فيها 1140 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية، واحتجز حوالي 240 كأسرى في غزة، أشرفت وكالة “CIA”  الأمريكية على تشكيل فرقة عمل جديدة هدفها جمع معلومات استخباراتية عن مكان وجود الرهائن الإسرائيليين، وقد كشفت الفرقة بالفعل عن معلومات عن كبار قادة “حماس”، وجاء تشكيل هذه الفرقة بأمر من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مباشرة بعد هجمات حماس، من خلال إرسال مذكرة إلى وكالات المخابرات ووزارة الدفاع، بحسب التقرير.


وقال المسؤولون إنه “بعد هجوم 7 أكتوبر مباشرة، أرسل جيك سوليفان مستشار الأمن القومي، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع يأمر فيها بتشكيل فرقة العمل وتوجيه زيادة جمع المعلومات الاستخبارية عن قيادة حماس. ولم يصاحب تشكيل قوة العمل أي سلطات قانونية جديدة، لكن البيت الأبيض رفع أولوية جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس”.


وأضاف التقرير، إن “إحدى أولويات فرقة العمل هي جمع معلومات عن الحالة الجسدية والعقلية للرهائن. ويعمل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز مع رئيس الموساد ديفيد بارنيا من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز”.


ويعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة يمكن أن تستخدم كورقة مساومة في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن،  وبالإضافة إلى ذلك، يركز الجيش الإسرائيلي على زيادة الضغط العسكري على خان يونس، على افتراض أن فقدان السيطرة على حماس سيعزز المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن ، حسب  “جيورزاليم بوست”.


وبحسب التقرير الأمريكي، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن “زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار يختبئ في أعمق أجزاء شبكة الأنفاق التابعة للحركة تحت مدينة خان يونس في جنوب القطاع، ويعتقد أيضاً أنه محاط بالرهائن الذين يستخدمون دروعاً بشرية، مما يعقد إلى حد كبير تنفيذ عملية عسكرية للقبض عليه أو قتله”.


وأضافت الصحيفة أن “واشنطن لم تقدم معلومات استخباراتية بشأن نائب رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، صالح العاروري الذي قتل بغارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل حول موقع العاروري”.


وذكر المسؤولون الأمريكيون أن “واشنطن كثفت جمع المعلومات عن حماس من خلال زيادة طلعات المسيرات فوق غزة، وزادت جهود اعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة”.


وعلى الرغم من أنه لم يتم القبض على أي من كبار قادة حماس أو قتلهم، فإنه ليس من الواضح مدى أهمية هذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل.


وكانت إسرائيل قد قدرت قبل السابع من أكتوبر  أن عدد مقاتلي حماس يتراوح بين 20 و25 ألف مقاتل. وبحلول نهاية عام 2023، أبلغت إسرائيل المسؤولين الأمريكيين أنهم يعتقدون أنهم قتلوا ما يقرب من ثلث تلك القوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى