اقتصاد
الوكالة الأمريكية تدعم 300 إمرأة بـ 15 مليون دولار لإعادة حقول البن في اليمن

تزداد سوء الأوضاع الأمنية والاجتماعية في اليمن يوما بعد يوم. فموجة العنف هناك تأبى أن تهدأ رغم تحذيرات المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة ويستمر بذلك مسلسل تجويع وتشرد آلاف الأسر اليمينة.
على الأرض، تعمل منظمات دولية على إعادة الأمل والبسمة إلى وجوه المدنيين. وفي هذا الصدد، مكن دعم مالي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، ومنظمات أخرى من إعادة الأمل إلى المزارعين الذين يعملون في حقول البن في اليمن وتحديدا في محافظة الحديدة التي تبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 226 كيلومترا.
قدمت الوكالة الأميركية 15.200.000 دولار أميركي في إطار مشروع لمساعدة اليمن على تجاوز أزماتها.
مكن الدعم الأميركي من إعادة الحياة إلى حقول البن في المحافظة، كما استفاد المزارعون أيضا من تكوين على استخدام تقنيات حديثة. واستفاد من هذه الدورات 350 مزارعا، 300 منهم نساء، وفق ما أكده الموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
يقول محمد منصور يحيى، وهو مزارع يشتغل في حقول البن في المحافظة، إن الوكالة الأميركية أعادت إليه الأمل في الحياة بعد أن تأزمت أوضاعه إثر اندلاع الحرب في بلاده.
قبل عام 2015، كان لمحمد منصور وظيفة ثانية يعتمد بشكل كبير على راتبها، لكن بمجرد اندلاع العنف في اليمن، لم يعد يتوصل بأي راتب، كما تراجعت وثيرة إنتاج وزراعة البن.
"مع توقف الراتب الشهري، فقدت مصدر دخلي الرئيسي، وأصبحت عاجزا عن توفير الغذاء لأطفالي".
ركز دعم الوكالة الأميركية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تقديم قروض صغرى للمزارعين، كما سعى أيضا لمساعدتهم على تطوير إنتاجهم وذلك بإدخال وسائل تكنولوجية حديثة.
"في البداية لم أصدق أنني حصلت فعلا على الدعم.. لقد بكيت فرحا، لأنه ببساطة بمثابة أمل جديد لنا"، وفق نفس الموقع.
تكبد موظفو البرنامج الإنمائي مشقة الطريق للوصول إلى مزارع البن في المحافظة.
"أعتني الآن بشكل خاص بمحصول البن في ضيعتي. وقريبا سأشرع في تسويقه"، يضيف محمد.
المصدر: موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي



