اليمن: السعودية تعلن مساهمتها بـ 10 ملايين دولار في مواجهة تهديد ناقلة النفط صافر

تعهدت السعودية اليوم الأحد بتقديم عشرة مليون دولار للإسهام في جهود التمويل الرامية لاحتواء التهديد القائم من ناقلة النفط “صافر” المهجورة المتهالكة وترسو قبالة سواحل اليمن.
وأعلن مركزُ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن أن التمويل هو تلبية طوعية ومساهمة طارئة في الإجراء العاجل الهادف لمنع تسرّب نفطي محتمل من الناقلة، وسط تحذيرات من كارثة بيئية مُحتملة في البحر الأحمر في حال حدوث تسريب من الناقلة المهترئة.
ووفقا لتقارير، فإن “صافر” هي ناقلة نفط عمرها 45 عاماً، تركت مهجورة على مسافة بضعة أميال من ساحل مدينة الحُديدة اليمنية، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن وهي ترسو وعلى متنها أكثر من مليون برميل من النفط.
ويُعتقد أن هيكل السفينة الآن حالته متردية وفي خطر وعلى وشك التفكك.
يعود الخوف من الناقلة إلى أن أي انفجار أو تسرب منها قد يسبب واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، بحسب دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.
وكانت الأمم المتحدة عقدت في الشهر الماضي، مؤتمرًا لجمع التمويل اللازم للمساعدة في التصدي للأزمة البيئية الوشيكة ومنع التسرّب النفطي الكارثي المُحتمل وقدرت أن الهدف المنشود والمتمثل في عملية نقل 1,1 مليون برميل من صافر إلى ناقلة نفط أخرى سيتكلف برمته 80 مليون دولار.
لكن ما جمعته من الدول المانحة إلى الآن لا يزيد عن ثلث هذا المبلغ إلا بقليل.
وقالت الأمم المتحدة إن السفينة “صافر” تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة “إكسون فالديز” عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم التي لوثت مياه ألاسكا.
يُذكر أن اليمن يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بسبب نزاعا داخليا داميا بين المتمردين الحوثيين والسلطات المعترف بها منذ 8 سنوات.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في اليمن في خضم الحرب هناك دعما للحكومة ضد الحوثيين.