الاخبار
اليونسكو تؤكد الكتب المدرسية التي عفا عليها الزمن تعيق التنمية المستدامة

أظهرت دراسة جديدة أعدها الفريق المعني بتقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم بشأن الكتب المدرسية الخاصة بالمرحلة الثانوية للفترة الممتدة من عام 1950 إلى عام 2011 أن تلك الكتب لا تتناول أو لا تشرح شرحا صحيحا الأولويات الرئيسية التي تعتبر الآن من العوامل الحاسمة لتحقيق التنمية المستدامة.
وتتبني الدراسة الجديدة أيضا ضرورة قيام الحكومات نظرا لعدم مراجعة الكتب المدرسية إلا كل مدة تتراوح بين 5 و10 أعوام بإعادة تقييم الكتب المدرسية المستخدمة في بلدانها لضمان توافقها مع القيم الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة ومنها القيم المتعلقة بحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وقضايا البيئة والمواطنة العالمية والسلام.
تشمل هذه الدراسة الجديدة, التي يتزامن صدورها مع الاحتفال بيوم حقوق الإنسان لعام 2016 كتب التاريخ والتربية المدنية والاجتماعيات والجغرافيا المستخدمة في المدارس الثانوية.
ويدعو الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم الحكومات إلى مراجعة محتويات كتبها المدرسية مراجعة عاجلة لضمان توافق القيم التي تنطوي عليها مع المبادئ المنصوص عليها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ويدعو الفريق أيضا إلى مراعاة القيم التي تستند إليها هذه الخطة الجديدة التي وضعتها الأمم المتحدة مراعاة تامة في التوجيهات الوطنية الخاصة بمراجعة الكتب المدرسية وتدريس تلك القيم للمعنيين بالكتب المدرسية أثناء حلقات العمل التي تعقد للمؤلفين والرسامين القائمين على إعداد الكتب المدرسية.
وتحتوي الدراسة التي أعدها الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم على قائمة لمحتويات الكتب المدرسية التي ينبغي للحكومات أن تنتبه إليها عند مراجعة الكتب المدرسية المعتمدة حاليا.
وتوجد نسخة من تلك القائمة يستطيع المعلمون والتلاميذ استخدامها في المدارس لتقييم كتبهم المدرسية ومساءلة حكومات بلدانهم في هذا الصدد.