أخبار

بعد إحباط مخططها الإرهابي.. لماذا عادت حركة “حسم” الإخوانية الآن؟

آثار إعلان السلطات المصرية أمس إحباط عمل إرهابي خططت له حركة “حسم” والتي تعتبر الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابي العديد من التساؤلات حول توقيت هذا الهجوم ولماذا الآن استعادت نشاطها.

وأكد باحثون في شؤون الجماعات المسلحة أن حركة حسم لم تختفي إطلاقاً وتسعى لتنفيذ مخططات إرهابية ولكنها تنتظر الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك، ولكن اليقظة الأمنية أحبطت تلك الخطط الدنيئة والتي تستهدف المدنيين الأبرياء.

رصد أمني مستمر
وقال الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب إن حركة حسم الإخوانية لم تختفِ منذ ظهورها، لكنها كانت تُعد وتجهز عناصرها للقيام بأي هجمات إرهابية في الوقت المناسب، والذي تشعر فيه بإمكانية استغلال الموقف وتنفيذ مخططتها الإرهابية ضد الأبرياء.

وأوضح أديب لـ24 أن حركة حسم استغلت الظروف المحيطة بمصر تزامناً مع اشتعال الأوضاع في المنطقة، بداية من حرب غزة ثم ما حدث في لبنان وسوريا ثم حرب إيران وإسرائيل، للقيام بتلك العمليات الإرهابية، إلا أن الرصد الأمني المستمر واليقظة أحبطت تلك المخططات.

وأكد الباحث السياسي منير أديب أن ما حدث يؤكد أن حركة حسم مازالت تعمل بالطرق التقليدية التي تقوم على الخلايا العنقودية عبر إصدار أوامر العمل من خارج مصر، باستخدام تطبيقات إلكترونية مشفرة ومجموعات متفرقة، بحيث لا تكتشف أي مجموعة المجموعة الأخرى؛ لأن الاتصال بين تلك الجماعات يكون غالباً عن طريق القائد في الخارج، وبالتالي فحركة حسم لم تنتهِ فعلاً ولا تزال لها خلايا موجودة، سواء في مصر أم خارجها.

عمليات انتقامية
وحذر أديب من تنفيذ الحركة عمليات انتقامية عبر تنظيم عمليات مسلحة كبيرة، حيث يظن البعض أن الحركة ضعيفة أو انتهت، لكن تلك الحركة تمارس ما يسمى بالبيات الشتوي لتعد عناصرها من خلال التدريبات اللازمة ثم تنفذ عملياتها الإرهابية بعد إعادة تنظيم صفوفها من جديد.

وأوضح أديب أن عودة الحركة تبدو مختلفة عن ذي قبل، ويبدو أنها غير قادرة في تلك العودة على تنفيذ عمليات كبرى، لكن، بالقطع، فإن أجهزة الأمن تنظر للظرف السياسي وظروف المنطقة، ومن ثم تتحسب لمثل هذه الحركة بقوةـ حتى لا تستغل هذه الظروف وتُنفذ أي ضربات إرهابية جديدة.

وتعود آخر العمليات الإرهابية المنسوبة لحركة حسم إلى عام 2019، بعد تورطها في تفجير سيارة بمحيط معهد الأورام بوسط القاهرة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة العشرات.

كما نُسب إليها محاولة استهداف مفتي مصر الأسبق، الدكتور علي جمعة، والنائب العام المساعد، إلى جانب اغتيال رئيس مباحث طامية في محافظة الفيوم في 2016 عام إعلان تأسيس الحركة، وهي العملية التي أعقبت إعلان الحركة عن نفسها رسمياً.

وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية، أمس الأحد، إنها “رصدت معلومات تتضمن اضطلاع قيادات حركة حسم، الجناح المسلّح لتنظيم الإخوان الإرهابي، بالإعداد والتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، وأن المخطط سيجري تنفيذه من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية، السابق تلقّيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل للبلاد بصورة غير شرعية لتنفيذ المخطط المشار إليه، وذلك تزامناً مع إعداد الحركة مقطع فيديو، تداوله عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تدريبات لعناصرها بمنطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، والتوعد بتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.

وقبل أسبوعين، بثّ مجهولون فيديو نُسِبَ لحركة “حسم” تعلن فيه أنها عادت مرة أخرى في مصر.

ويظهر في الفيديو مسلَّحون ملثّمون يُطلقون الرصاص، ويقومون بتدريبات عسكرية، ثم تضمّن بياناً مكتوباً يحمل تهديداً.

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى