بعد تلويح بوتين بالنووي.. الدولار يقفز لأعلى مستوى له منذ 20 عاما
قفز الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 2002، مدفوعًا بتصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن التعبئة العسكرية، وتهديداته للغرب بتصعيد حدة المواجهات العسكرية بما في ذلك الصراع النووي، التي قلبت الأسواق قبيل رفع مرجح حاد في معدلات الفائدة من المركزي الأميركي.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو “لدينا موارد ضخمة و25 مليون فرد”.
الدولار يقفز إلى مستويات قياسية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فلاديمير بوتين الأربعاء “التعبئة الجزئية” للمواطنين الذين هم في سن القتال، ما يفتح الباب أمام تصعيد كبير متوقع للنزاع الدائر في أوكرانيا.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن التعبئة تشمل 300 ألف جندي احتياطي، وحذر بوتين من أن روسيا مستعدة لاستخدام “كل وسائلها الدفاعية لحماية نفسها”، متهمًا الغرب بأنه يريد “تدمير” بلاده.
وأضاف “إذا واصل الغرب الابتزاز النووي لروسيا، فإن موسكو سترد بقوة كل ترسانتها الضخمة”.
قدمت تلك الأنباء لمؤشر الدولار دفعة قوية، وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من كبرى العملات المنافسة، إذ ارتفع بأكثر من 0.5% إلى 110.87 وهو أعلى مستوى في عقدين.
اليورو يقترب من أدنى مستوياته
تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين مسجلًا 0.9885 دولار، ليقترب بذلك من أدنى مستوى له في عقدين – الذي سجله في وقت سابق هذا الشهر.
سجل اليورو في أحدث تداولات الأربعاء انخفاضًا بنسبة 0.55% إلى 0.9916 دولار، ونزل الإسترليني 0.4% مسجلًا مستوى منخفضًا جديدًا هو الأدنى في 37 عامًا عند 1.1304 دولار حتى قبل تصريحات بوتين.
وارتفع مؤشر الدولار حتى الآن هذا العام 16%، وهو في طريقه لتسجيل أكبر زيادة سنوية منذ عام 1981.
يقول محللون إن أجواء الغموض الجيوسياسي المتنامي “تزيد من قوة الدولار”، بحسب رويترز.
كما وصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أيضًا، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوياتهما في سنوات، إذ سجل الدولار الأسترالي 0.6655 دولار، وهو أدنى مستوى منذ يونيو /حزيران 2020، بينما هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5877 دولار وهو أقل مستوى منذ أبريل/ نيسان 2020.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بدأت بالفعل اجتماعها الدوري، وسط توقعات برفع بين 75 و100 نقطة أساس.