العرب
بنود الاتفاق بين السراج وقبائل العبيدات ومصراتة ..هل بدأت ازاحة حفتر ؟

كتب : محمود درويش
يبدو ان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى استشعر الخطر بعد اشتعال الصراع مؤخرا مع الفريق خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبي بسب النفط والنفوذ السياسي فبدأ فى البحث عن الدعم من داخل و خارج ليبيا لتعزيز موقفه و محاولة لاقصاء حفتر من المشهد السياسي و العسكرى .
فى زيارة غير رسمية ذهب السراج الى تونس فى محاولة البحث عن صفقة سياسية والتواصل مع قبائل ليبيا و لكنها عبر تونس فالتقي مع قبائل العبيدات و مصراتة برعاية تونسيىة لتدعم موقفه حيث وقّع أعيان من مدينة مصراتة وقبيلة العبيدات اتفاقًا للمصالحة، تضمن 15 بندًا فشملت العديد من نقاط خلافية سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا.
وأشار الموقعون على الاتفاق إلى أن الاجتماع ينطلق من الدور الاجتماعي المنوط بالقبائل والمدن الليبية لرأب الصدع بالنظر إلى الحالة التي يمر بها الليبيون اجتماعيًا ومعيشيًا وأمنيًا في ظل غلاء الأسعار ونقص العملة وتدني الخدمات العامة الصحية والتعليمية، مشددين على أن المصلحة الوطنية هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراعات الجارية.
ونصت بنود الاتفاق على ضرورة التمسك بمدنية الدولة والبعد عن المركزية في إدارة الدولة وتفعيل المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية، ومحاربة الإهارب، بالإضافة إلى حل جميع التشكيلات العسكرية والأجسام المسلحة غير النظامية الخارجة عن سلطة الدولة.
وشدد نص الاتفاق المُوقّع على رفض جميع الانقلابات العسكرية واعتبارها جريمة ضد الشعب والدستور، وعودة جميع المهجَّرين والنازحين وحماية المنشآت النفطية، ودعوة حكومة الوفاق الوطني إلى إغلاق كافة السجون الواقعة خارج سلطة الدولة.
ودعا الموقعون على الاتفاق المجلس الرئاسي إلى ضرورة إنشاء هيئة وطنية للمصالحة بديلاً عن وزارة تكون مهددة في أي وقت نتيجة حل الحكومة أو إسقاطها.يأتي هذا فيما يُعدُّ هذا الاتفاق هو الأول من نوعه بين مدينة مصراتة وإحدى قبائل الشرق الليبي منذ بداية الأزمة.
اشار السراج على دعم القبائل لمشروع الوفاق وعلى ثقتهم بأن الاتفاق السياسى هو المسار الواجب نهجه وأكد الحاضرون ضرورة التوحد لمحاربة الارهاب والعمل على دعم مؤسسات الدولة وتفعيل وبناء جيش وطنى لكل ليبيا. واستمع السراج الى الملاحظات والأفكار المقدمة من الأعيان والمشائخ للخروج من الأزمة السياسية الحالية، مع تأكيد الجميع أن سيادة ووحدة التراب الليبى لا تنازل عنه.
من جانبه دعا السراج على ضرورة تكوين قوات مسلحة ليبية واحدة، تضم جميع المنخرطين في العمل العسكري في شرق البلاد وغربها وجنوبها، وهو ما ينص عليه الاتفاق السياسي، ولن يحدث إقصاء لأي قيادة عسكرية حال امتثالها للقيادة السياسية.
و حول اجتماع تونس دعا المفكر على الصلابي و القيادى البارز فى جامعة الاخوان المسلمين الليبيين إلى إيجاد طريقة للتفاهم على طريق الرجوع الى الشرعية المستمدة من الشعب و ذلك فى ما يتعلق بإختيار السلطتين التنفيذية و التشريعية .
و عن المصالحة أشار الصلابي إلى أن الدعوة الى الصلح و حقن الدماء و الجلوس بين ابناء الشعب الليبي اصبحت تيار عام يتواجد فى كل انحاء ليبيا و أضاف نحيي الشخصيات العظيمة من المصلحين و نتمنى ان تتحد هذه الجهود حتى نعبر ببلادنا إلى بر الامان ، فكل الحكماء و الاعيان و الشيوخ و المشائخ مع المصالحة
و إعتبر الصلابي إجتماع تونس بداية فى مشوار طويل على طريق مشروع المصالحة الوطنية قائلاً أنه لا يخص مصراتة و قبائل العبيدات فقط بل يهدف إلى الصلح فى كل ليبيا
و على الجانب الاخر حفتر منهمك فى صراعه ضد الارهاب متناهي عن بحث السراج للدعم لمواجهه من يعرقل عمل حكومة الوفاق الوطنى التى تهدف الى الحل و اعاده اعمار الدولة الليبية من جديد بعد خمس سنوات على ثورة السابع عشر من فبراير



