تحطم أول طائرة «إف-16» أوكرانية يثير تساؤلات حول فاعلية الدعم العسكري الغربي
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الخميس 29 أغسطس عن تحطم أول طائرة مقاتلة من طراز “إف-16” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، مما يشكل ضربة قوية لجهود الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى تأكيده وقوع الحادث يوم الاثنين الماضي، بعد أسابيع فقط من وصول أولى هذه الطائرات الأمريكية الصنع إلى أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن تحطم الطائرة لم يكن نتيجة لهجوم روسي، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الفنية أو البشرية وراء الحادث.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذا الحادث يأتي في وقت حساس، حيث يواصل الغرب إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة رغم التحذيرات الروسية المتكررة، مشيرة أن موسكو قد عرضت في مناسبات عدة حطام العديد من الأسلحة الغربية التي تم تدميرها خلال العملية العسكرية الروسية.
ونقل التقرير عن خبراء عسكريين قولهم إن خسارة هذه الطائرة ومقتل قائدها – إذا تأكد ذلك – يمثل ضربة مزدوجة للجهود الأوكرانية والغربية، نظراً لمحدودية عدد الطيارين الأوكرانيين المدربين على قيادة طائرات “إف-16” وصعوبة تعويض هذه الخسارة في وقت قصير.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث قد يكشف عن مشاكل فنية في الطائرات أو تحديات في تكييفها مع ظروف الصراع في أوكرانيا، مستشهدة بسجل حوادث طائرات “إف-16” في السنوات الأخيرة في دول أخرى مثل كوريا الجنوبية.
وختمت وول ستريت جورنال تقريرها بالإشارة إلى أن هذه التطورات تثير تساؤلات جدية في واشنطن وعواصم غربية أخرى حول جدوى استمرار إمداد أوكرانيا بأسلحة غربية متطورة في ظل الظروف الحالية، وقد تؤدي إلى إعادة تقييم استراتيجيات الدعم العسكري الغربي لكييف.