العالم

ترقب في تل أبيب بعد رد حماس «الإيجابي».. هل تقترب هدنة غزة؟

أطلقت حركة «حماس» الفلسطينية «ردًا إيجابيًا» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، لتُربك حسابات إسرائيل التي دخلت في حالة ترقّب وقراءة متأنية لكل حرف من هذا الرد.

وبينما يلوّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإمكانية التوصل لاتفاق «خلال أيام»، يخشى الداخل الإسرائيلي من «ثمن الهدنة» وتداعياتها الأمنية والسياسية.

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الجمعة، أن تل أبيب تسلمت رسميًا رد حركة «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسط حالة من الحذر والترقّب داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

ووفق ما أوردته القناة 12 العبرية، فإن الرد وصل عبر وسطاء إقليميين، وتقوم إسرائيل حاليًا بدراسة تفاصيله بدقة، وتوقعت القناة 13 الإسرائيلة، أن يتم تحليل الموقف بعمق قبل اتخاذ أي قرار، مشيرة إلى إمكانية إرسال وفد إسرائيلي للقاء الوسطاء في الأيام المقبلة.

القلق الإسرائيلي يتزايد

أبرزت القناة 13 العبرية، أن المفاوضات ستستمر حول عدة ملفات معقّدة، وعلى رأسها ملف الأسرى والمحتجزين، وسط حالة من القلق المتزايد بين عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يخشون أن يتم التوصل إلى اتفاق جزئي يُخرج بعض الأسرى دون غيرهم، ما يترك أحبّاءهم في دائرة النسيان.

أما صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، فقد نقلت عن مصادر حكومية إسرائيلية، أن أكبر عائق أمام تقدم المفاوضات سيكون خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، حيث تطالب حركة «حماس» الفلسطينية بانسحاب كامل، بينما ترفض إسرائيل التخلي عن محور موراغ ( الممتد من الشرق إلى الغرب بين مدينتي رفح الفلسطينية وخان يونس جنوب قطاع غزة) والمناطق الواقعة جنوب المحور.

رد حماس

من جهتها، أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية والفصائلية بخصوص المبادرة المقدّمة من الوسطاء، وقدمت ردها الرسمي الذي وصفته بـ”الإيجابي”.

وأشارت الحركة الفلسطينية، في بيانها إلى “استعدادها الجاد للدخول الفوري في جولة مفاوضات لبحث آلية تنفيذ الاتفاق”، بما يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لوقف نزيف الدماء في غزة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي.

ترامب يعلّق على رد حماس: «قد نصل لاتفاق قريبًا»

وفي أول تعليق أمريكي، وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مساء الجمعة رد حماس بـ«الخطوة الجيدة»، مضيفًا خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام».

ورغم تأكيده أنه لم يُطّلع بعد على تفاصيل الرد، أعرب ترامب عن أمله في أن تثمر هذه المُبادرة عن نتائج عملية، مُؤكدًا: “علينا فعل شيء حيال غزة، نحن نرسل الكثير من المال والمساعدات، ويجب أن نتحرك”، بحسب وصفه.

ترابط الساحات.. من غزة إلى طهران

وفي سياق متصل، فتح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ملفًا آخر مرتبطًا بالتصعيد الإقليمي، مُشيرًا إلى أن إيران لم توافق بعد على السماح بتفتيش مواقعها النووية، أو التراجع عن تخصيب اليورانيوم، لكنه أكد اعتقاده بأن البرنامج الإيراني “تعرض لانتكاسة دائمة”، مع احتمال أن تُعيد طهران تشغيله من موقع مختلف.

وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أنه سيناقش هذا الملف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض يوم الإثنين، ما يعكس التداخل الواضح بين مسارات غزة والنووي الإيراني في الحسابات الإسرائيلية الأمريكية.

وبين رد حماس الذي وُصف بـ«الإيجابي» والقلق الإسرائيلي من نتائجه، تتصاعد مُؤشرات التفاوض وسط شبح انهيار.. أو انفراجة.

أما واشنطن.. فبينما تُبدي تفاؤلًا حذرًا، تحتفظ بأوراقها في يد ترامب، الذي قد يفتح بابًا للحل.. أو يغلقه فجأة.

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى