تفاؤل حذر في مفاوضات شرم الشيخ بشأن إنهاء حرب غزة.. وحماس تؤكد تبادل قوائم الأسرى

مع دخول عام جديد من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بمشاركة وسطاء من قطر وتركيا والولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 118 فلسطينيًا استُشهدوا منذ دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل لوقف القصف وحتى مساء الثلاثاء.

وشهدت جولة المفاوضات، التي بدأت أول أمس الاثنين، أجواء من “التفاؤل الحذر” وفق ما نقلته حركة حماس، التي أكدت أنها قدمت “الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب”، وأن الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لتجاوز العقبات. وأشارت الحركة إلى أنه تم تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم، وفق المعايير والأعداد المتفق عليها.

ويشارك في المفاوضات مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، إلى جانب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، وكبير مستشاري نتنياهو رون ديرمر.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن هناك “أمورًا مشجعة للغاية” تخرج من المفاوضات الجارية، داعيًا الرئيس الأميركي ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف الحرب في حال التوصل إليه.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فكشف أن ترامب طلب من أنقرة إقناع حركة حماس بالموافقة على خطته لإنهاء الحرب.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو سيشارك غدًا الخميس في اجتماع وزاري بباريس، بمشاركة أطراف أوروبية وعربية، لبحث ترتيبات ما بعد الحرب على غزة بالتوازي مع مفاوضات شرم الشيخ.

ويهدف الاجتماع إلى مناقشة كيفية تطبيق خطة ترامب لوقف الحرب وتقييم الالتزامات الجماعية من الدول المعنية.