تقرير أمريكي: خطة السيطرة على غزة مكلفة وبلا مخرج

حذر محللون تحدثوا لموقع “ّذا هيل” الأمريكي، من أن الخطة التي أقرتها حكومة إسرائيل للسيطرة على غزة، قد تكلف إسرائيل كثيراً وتضعها في موقف يصعب التراجع عنه.
ونقل الموقع عن محللين قولهم، إن الخطة قد تجر إسرائيل إلى احتلال مكلف وعسير بلا مخرج واضح، في ظل غياب أي استعداد من الدول لتولي إدارة غزة بعد الحرب، ما ينذر بأزمة إنسانية ودبلوماسية وأمنية طويلة الأمد.
شأن إسرائيلي
وقال الموقع إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدى دعماً ضمنياً لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، معتبراً أن القرار “شأن إسرائيلي” بحت، رغم موجة الغضب العالمي وتصاعد الدعوات داخل الولايات المتحدة للحد من تحركات نتانياهو العسكرية.
ترامب أكد التزامه بقيادة جهود توزيع المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعيشون أوضاعاً شبيهة بالمجاعة، لكنه تجنّب توجيه أي انتقاد مباشر لخطط إسرائيل بتوسيع سيطرتها العسكرية على القطاع.
وقال في تصريحاته الأخيرة: “نحن هناك الآن نحاول إطعام الناس… أما بقية الأمور فهي متروكة إلى حد كبير لإسرائيل”.
انقسامات داخل إسرائيل
الخطة الإسرائيلية، التي أقرّها المجلس الوزاري الأمني ليل الخميس-الجمعة، فجّرت انقسامات عميقة داخل إسرائيل، حيث حذر قادة عسكريون من تبعاتها، بينما عبّرت شخصيات سياسية بارزة عن مخاوف من أنها ستجر البلاد إلى مستنقع احتلال طويل الأمد، معزولة عن حلفاء دوليين أساسيين، بما في ذلك شركاء أوروبيون وخليجيون.
ألمانيا أعلنت الجمعة وقف صادرات عسكرية يمكن استخدامها في غزة، لتلتحق بفرنسا وكندا والمملكة المتحدة التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وهو ما اعتبرته إسرائيل “مكافأة لحماس” على هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. بريطانيا بدورها دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة خطة إسرائيل للسيطرة على غزة.
نتانياهو ردّ على الانتقادات الدولية، متهماً ألمانيا بـ”مكافأة حماس” من خلال حظر السلاح عن إسرائيل، مؤكداً أن بلاده لا تسعى لاحتلال غزة، بل “تحريرها من حماس” وإقامة إدارة مدنية منزوعة السلاح، لا تتبع السلطة الفلسطينية ولا أي تنظيم مسلح آخر، بهدف “تحرير الرهائن وضمان عدم تهديد غزة لإسرائيل مستقبلاً”.
معارضة داخلية
لكن الخطة تواجه معارضة داخلية واسعة؛ فقد حذّر رئيس الأركان إيال زامير من أن السيطرة المباشرة على غزة قد تورط الجيش الإسرائيلي في صراع طويل الأمد، وتعرض حياة الرهائن للخطر.
وأعرب منتدى عائلات الأسرى والمفقودين عن قلقه من أن هذه الخطوة تعني “التخلي عن الرهائن” وتجاهل التحذيرات العسكرية وإرادة غالبية الشعب الإسرائيلي.
فيما وصف زعيم المعارضة يائير لابيد القرار بأنه “كارثة كاملة ستؤدي إلى مزيد من الكوارث”.
في الولايات المتحدة، ورغم استمرار الدعم الحزبي الواسع لإسرائيل، فإن طريقة إدارة نتنياهو للحرب والتداعيات الإنسانية الهائلة على الفلسطينيين أدت إلى تراجع التعاطف الشعبي، وارتفاع أصوات معارضة داخل الحزب الديمقراطي وحتى بعض الأصوات الجمهورية النادرة، مثل النائبة مارجوري تايلور غرين التي وصفت ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية”.
الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .