تقرير بريطاني: دمار غزة هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.. وتكلفة الإعمار تتجاوز 50 مليار دولار

كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، أن الدمار الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يُعدّ الأوسع عالميًا منذ الحرب العالمية الثانية عام 1945، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من منازل القطاع تضررت أو دُمرت بالكامل.
وأوضحت الصحيفة أن عملية إعادة إعمار غزة قد تستغرق عشر سنوات على الأقل، بتكلفة تتجاوز 50 مليار دولار، مشيرةً إلى أن حجم الأنقاض الناتج عن الدمار بلغ نحو 54 مليون طن، وهو ما يفوق سبعة أضعاف حجم الدمار الذي شهدته مدينة الموصل العراقية بعد حربها ضد تنظيم داعش.
وبيّنت “ذا تايمز” أن بيانات الأمم المتحدة المستندة إلى صور الأقمار الصناعية بين 22 و23 سبتمبر الماضي، كشفت أن 83% من المباني في مدينة غزة تضررت، من بينها أكثر من 17 ألف مبنى دُمّر بالكامل.
كما أشارت الصحيفة إلى أن خطة إعادة الإعمار، التي يجري إعدادها بمشاركة لجنة يرأسها المبعوث البريطاني السابق توني بلير، تتضمن إنشاء شبكة سكنية جديدة على طول الساحل، إلى جانب ثلاث مناطق تنمية اقتصادية وزراعية شرق القطاع، بالإضافة إلى بناء ميناء جزيرة جديد ومرافق مؤقتة للسكان.
ومن المقرر أن تُعرض تفاصيل خطة الإعمار خلال قمة دولية في شرم الشيخ غدًا الاثنين، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب والأوروبيين، بهدف تأمين التمويل الدولي اللازم لإعادة البناء.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، ونزوح معظم سكان القطاع، مع انهيار شبه كامل في منظومات الصحة والمياه والصرف الصحي، فيما اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.