العرب

حسن نصرالله لا يعارض تولي سعد الحريري رئاسة الوزراء في لبنان ..توافق أم نكاية في السعودية ؟

حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني لا يمانع ان يتولي سعد الحريري رئاسة الحكومة في لبنان ، هكذا هو الحال في السياسة فقبل اكثر من خمس سنوات قاد حزب الله عملية اسقاط حكومة سعد الحريري وتحديدا في 12 يناير 2011 كانت الخلافات حينها عميقة وشاملة بين تيار المستقبل وقوي 14 اذار بقيادة سعد الحريري وتيار حزب الله بقيادة نصرالله علي خلفية اغتيال  رفيق الحريري رئيس الوزراء سابقا وهو الامر الذي ادي الي خروج سوريا من لبنان وتوجيه الاتهام الي حزب الله بالقيام بعملية الاغتيال قبل ان يتردد منذ شهور ان دولة اقليمية سنية هي التي اغتالته لارباك المشهد في لبنان واحراج حزب الله الموالي لايران واخراج الجيش السوري من لبنان ..الخلافات بين الفريقين كانت شاملة ومعقدة حيث قوي 14 اذار كانت حليفة للسعودية بينما حزب الله موالي لايران كما هو معروف . 

كان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله قد اعلن اليوم الأحد 23 اكتوبر 2016 ، أن نواب حزب الله في البرلمان سينتخبون ميشال عون، المقرب من حزب الله، لرئاسة البلاد في جلسة برلمانية، مقررة في 31 أكتوبر الجاري، لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي تعاني منه لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في عام 2014.

وقال نصرالله إن إعلان زعيم تيار المستقبل رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة "فتح الباب على مصراعيه أمام إنجاز الاستحقاق في الموعد المقبل". وأضاف: "رغم أن خطاب الإعلان كان تصعيديا ضدنا، مع ذلك أنا لن أقف عند هذا الموضوع وإن كان لنا حق الرد بل نُريد أن نأخذ الجانب الإيجابي"، وفق ما نقلته قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
ورأى نصر الله أنه "لا يوجد أحد يفكر بعقلية إدارة ثنائية للبلد لا على أساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي، وليس هناك في الأصدقاء ولا في الخصوم من يفكر بعقلية الفوضى ولا بعقلية العودة إلى الحرب الأهلية".
وأضاف: "إننا نقدم تضحية كبيرة جدا عندما نقول إننا لا نمانع أن يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة"، وتوجه زعيم حزب الله لجمهور التيار الوطني الحر بالقول: "لا تسمحوا لأحد أن يستغل أو يسيء أو يحاول أن يشوه العلاقة بيننا وبينكم"

 المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله كانت قد اسقطت حكومة رئيس الوزراء، سعد الحريري، عندما تقدم وزراؤها باستقالة جماعية الأربعاء12 يناير 2011 ورغم أن استقالة وزراء المعارضة، وعددهم عشر وزراء، لم تكن كافية لإسقاط الحكومة، إلا أن وزير الدولة، عدنان السيد حسين، تقدم هو الآخر باستقالته، ليرتفع عدد المستقيلين إلى 11 وزيراً، مما يعني افتقاد الحكومة شرعيتها.

وأعلنت المعارضة اللبنانية، حينها "وفاة" المبادرة السورية – السعودية، لتسوية الخلافات بين فريق الأغلبية المعروف بـ"قوى 14 آذار"، وفريق "8 آذار" المعارض، حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.
وخلال مؤتمر صحفي لإعلان استقالة وزراء المعارضة، وجه وزير الطاقة والمياه، جبران باسيل، من "التيار الوطني الحر"، الشكر إلى كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الأسد، على مبادرة التسوية المعروفة باسم "مبادرة السين سين."
وقال باسيل إن المبادرة السعودية – السورية كان الهدف منها "مساعدة لبنان عل تخطي الأزمة الناتجة عن المحكمة الدولية، وفي ظل النتائج التي وصلت إليها الأمور من تعطيل، وبسبب عدم قدرة الفريق الآخر (في إشارة إلى فريق 14 آذار)، على تخطي الضغوط الأمريكية، ورغم التجاوب الذي أبديناه."
وتابع الوزير المستقيل قائلاً: "وبعد قيامنا بمحاولة أخيرة لاستدراك الأمر، وإصرار الفريق الآخر بالنهج نفسه الذي مارسه، وإفساحاً في المجال أمام حكومة جديدة، يتقدم الوزراء المجتمعون باستقالتهم، طالبين من رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) الإسراع في اتخاذ الخطوات المطلوبة لتشكيل حكومة جديدة."
وكان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، ميشال عون، أحد زعماء المعارضة الذي سوف يتولي رئاسة البلاد الفترة المقبلة ، قد ذكر أن "المبادرة السعودية السورية وصلت إلى طريق مسدود"، وأضاف أن "تعنت رئيس الحكومة وفريقه، هو الذي أفشل هذه التسوية"، وفق ما نقلت صحيفة "الانتقاد"، الموالية لحزب الله.
وتابع عون قائلاً: "أنا لا أتكلم عن نهاية مبادرة (س- س) برغبة شخصية، بل حصل تبليغ رسمي للمسؤولين اللبنانيين"، وتابع أن "الفرقاء اللبنانيين يتحملون كامل المسؤولية، لأن الفشل في النتيجة لبناني، وليس فشلاً سورياً أو سعودياً أو أمريكياً، أي أن الفشل هو فشلنا والنجاح هو نجاحنا."
من جانبه، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أحد أبرز زعماء المعارضة، على أهمية الدور الذي قام به كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الأسد، معبراً عن تقديره لـ"إرادتهما الصادقة للوصول إلى تسوية للأزمة القائمة"، إلا أنه تابع قائلاً: "لكن يبدو أن لعبة الدول الكبرى كانت أكبر."
يُذكر أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كان قد وصف المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، بأنها "مؤامرة دولية"، وتعهد بأن يقوم الحزب بإسقاطها.
يذكر ايضا ان الشهور الاخيرة شهدت غموضا حول علاقة سعد الحريري بالمملكة العربية السعودية لاتظهر ملامحه السياسية علي السطح لكن ربما دلت عليه المصاعب التي تواجهها شركة سعودي اوجيه المملوكة للحريري والتي اصبحت مهددة بالافلاس او الاغلاق وسط تلميحات عن تضييق سعودي عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى