حوار| رئيسة «ابدأ»: وفرنا 8 آلاف فرصة عمل مباشرة.. وصندوق الاستثمار «خطوة مهمة»
◄| التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى 62 مليار جنيه.. وتشغيل مشروعات صندوق النيل
◄| خطة تسويقية للمنتجات في أسوان.. ونتجه لتطوير مجمع الصناعات في المحافظة
◄| فرص لخريجي المدارس التكنولوجية بجامعات أجنبية أو محلية
◄| نسهل إجراءات توصيل المرافق للوحدات الصناعية
◄| إطلاق صندوق الاستثمار الصناعي برأس مال 2.5 مليار
لم يتخيل المستثمرون والمصنعون أن تسطع شمس تحفيز الاستثمار ودعم المصنعين ذات يوم على «أرض الكنانة» كما الآن في الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ذلل كل شيء لتحفيز القطاع الصناعي لتوطين الصناعة وتشجيع استخدام التكنولوجيا وتعزيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تنافسيتها، فدوما يوجه الرئيس حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، باتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات لإزالة العقبات أمام المستثمرين، فما يحدث ويراه الجميع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة مصممة على تنفيذ ما قطعته على نفسها بدعم القطاع الصناعي ونقل الخبرات للعمالة المصرية وزيادة المكون المحلي في المنتجات النهائية بشكل ملموس، بالإضافة إلى توطين صناعة مستلزمات الإنتاج.
ولعل ما قامت به الدولة المصرية حتى الآن، قد لاقى استحسانا وشهادات من رؤساء الشركات الدولية والوطنية للجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والوقوف في ظهر المصنعين والمستثمرين، ففي الجمهورية الجديدة تساقطت «زخات الخير» على المصنعين والاستثمار وأرسلت شمس الأمل أشعتها على «المحروسة» ولعل شعاع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» قد أضاء جنبات الصناعة كافة، فقد حققت المبادرة سلسلة من النجاحات منذ إطلاقها في 29 أكتوبر 2022 بالملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة، ولم لا؟! وتلك المبادرة تهدف إلى دعم وتعميق الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في توطين التنمية والابتكار بقطاع الصناعة، بالاستعانة بذراعها التنفيذي شركة «ابدأ» لتنمية المشروعات.
أجرت حوارا مع الدكتورة أماني عيد الرئيس التنفيذي لمبادرة ابدأ، وذلك في ختام الملتقى والمعرض الدولى للصناعة ٢٠٢٤ الذي عقد على مدار ثلاثة أيام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى. وبتشريف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وكشفت تفاصيل إنجازات تلك المبادرة ونشاطها خلال الفترة المقبلة..
وإلى نص الحوار..
نعلم أن سجل مبادرة ابدأ حافل بالإنجازات.. ما أبرز ما حققتموه عل مدار عامين منذ تدشين المبادرة في 2022؟
نسير في مبادرة ابدأ على أكثر من خط، ويصل إجمالي التكلفة الاستثمارية لمشروعات المرحلة الأولى التي يتم العمل عليها بالتعاون مع مستثمرين محليين وأجانب لتوطين الصناعة حوالي 62 مليار جنيه، فالمبادرة نجحت في إدخال 23 صناعة جديدة إلى مصر، بعد دراسة 84 فرصة استثمارية بالتعاون مع 30 شريكا مصريا و20 شريكا أجنبيا.
أي نوعية من الشركات التي تم اختيارها للدخول بصندوق النيل للاستثمار الصناعي؟
حددنا بعض المعايير لاختيار الشركات التي يتم التعامل معها وتتضمن القدرة على تحقيق وفرة في الفاتورة الاستيرادية، ووجود الشريك الصناعي ذو الخبرة القوية في المجال، وارتفاع نسبة المكون المحلي مع وجود فرصة للتصدير، وبالفعل تم تطبيق تلك المعايير على 8 شركات بتكلفة استثمارية بلغت حوالي 17 مليار جنيه.
دوما الصعيد في قلب اهتمامات القيادة السياسية.. ماذا عن الدعم المقدم لهم؟
لم تتخل الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة عن دعم أهالي الصعيد، ويكفي أن أقول لك إننا وضعنا خطة لتطوير مجمع الصناعات بمحافظة أسوان، والتي تشمل خطة تسويقية للمنتجات في المجمع، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات تنظيمية للمجمع، ولمسنا رغبة كبيرة من أهالي النوبة للاستثمار في المجمع.
وماذا عن مدارس التعليم الفني التي نالت سمعة عالية في الأوساط التعليمية؟
مستمرون في دعم الطلبة بتلك المدارس، وسنعظم دور تلك المدارس للارتقاء بمستوى وقدرات هؤلاء الطلاب إلى مستويات عليا بالتعاون مع جامعات مرموقة، فضلا عن تدريب هؤلاء الطلاب وإدماجهم في معسكرات صيفية.
هل من فرص لخريجي المدارس التكنولوجية للارتقاء نحو العالمية؟
نوفر دوما فرصا مختلفة لهؤلاء الطلاب، فنحن نشجع دوما أبناءنا الطلاب للدخول في مسابقات كـ”فني مبتكر”، فقد شاركت مبادرة ابدأ كشريك استراتيجي في نهائيات الموسم الرابع من “فني مبتكر”، والتي تُعد المسابقة الأولى والأكبر من نوعها في مصر للمشروعات الابتكارية لطلاب مدارس التعليم الفني على مستوى الجمهورية، فيبدع الطلاب من خلال تلك المسابقة بتقديم مشروعات ابتكارية ما يسهل الفرص وجعلها سانحة وتمهيد الظروف كي تصير مواتية لنجاح مشاريعهم، وذلك انطلاقًا من إيمان مبادرة “ابدأ” الراسخ بأهمية التعليم الفني ودوره في بناء المجتمع، كما أن المدرستين التكنولوجيتين إحداهما معتمدة من فنلندا والأخرى من ماليزيا، مما يتيح الفرص أمام الطلاب العمل والدراسة في جامعات أجنبية أو محلية.
معالي الدكتورة حدثينا عن المجهودات التي تقوم بها مبادرة ابدأ لدعم الصناعة وبخاصة المجمعات الصناعية؟
من الوهلة الأولى، أخذنا على عاتقنا التعاون مع مختلف الجهات المعنية بالدولة لتطوير المجمعات الصناعية، ولا يقتصر دورنا على كل إنجاز وتسهيل الإجراءات اللازمة للترخيص وإدخال المرافق اللازمة إلى الوحدات الصناعية، بل يتعدى الأمر تلك المرحلة بكثير عن طريق مشاركتنا في دعم القطاع الصناعي، فمبادرة ابدأ تساعد المستثمر في تطوير جودة المنتج.
لو نسلط الضوء على مرحلة ما بعد تشغيل المجمع الصناعي؟
هناك شيء مهم جدا يحتاجه المستثمر وهو حسن الإدارة، الذي يتضمن استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، ونظام موارد بشرية قوي، وعمالة مدربة وإصقال مهاراتهم عل فترات، وإنشاء نظام محاسبي متطور، وعمالة مؤهلة كمراقبي جودة، فضلا عن التسويق للمنتج، والتخلص من المخلفات الصناعية بطريقة آمنة وصحية، أي ندعم كل ما يخص العملية الصناعية.
هل تدعمون المنشآت الصناعية في مواكبة التطورات المتلاحقة بالذكاء الاصطناعي؟
مما لا شك فيه أننا أولينا الذكاء الاصطناعي أهمية كبرى، فبداية من تعليم النشء طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس التكنولوجية التابعة لنا، وفيما يتعلق بتنفيذ الذكاء الاصطناعي في الشركات التي نتعاون معها، فإننا نقوم بهذا بتكلفة مخفضة لكن لكل شركة على حدة، فظروف كل شركة تختلف من منشأة إلى أخرى.
وما الذي تقدمه مبادرة ابدأ لتوفير فرص العمل ؟
هناك نوعان من العمالة بالمصانع، إحداهما غير مباشرة والأخرى مباشرة، فمبادرة ابدأ تسهم في افتتاح المصانع، فعدد ما تم توظيفه بمصانع افتتحتها المبادرة حوالي 8 آلاف عامل بصورة مباشرة، وقدمنا الدعم لمصانع بقطاع دعم الصناعة للمحافظة على 37 ألف عامل، فنحن موجودون ونسهل الطريق أمام العمالة بنوعيها المباشر وغير المباشر .
هل مبادرة ابدأ تدعم المواطن العادي؟
كما تعلم فإنا مبادرة ابدأ تتعامل مع المواطنين بشكل مستثمرين صناعيين، فمبادرة ابدأ تذلل الصعاب وتمهد الطرق للمستثمرين لانطلاق مشروعاتهم دون أي عوائق.
كيف يصل المستثمر لمبادرة ابدأ بكل سلاسة؟
كل الطرق ممهدة وميسرة لوصول المستثمر إلى “ابدأ”، فنحن نقوم بزيارات إلى المجمعات الصناعية في المحافظات، فضلا عن الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة وهو الطريق الأبسط والأسهل، وأي مستثمر يتواصل معنا من خلال قنواتنا سيجدنا متاحين وفي خدمته.
إذن مبادرة ابدأ تقف في ظهر المستثمر من البداية حتى النهاية؟
بالفعل.. قمنا بتغطية سلسلة القيمة الخاصة بالمصانع من الثلاثة جوانب ومن الألف حتى الياء سواء أكان مصنعا تحت الإنشاء ويريد أن يفتتح أو مصنعا قائما بالفعل ويريد التوسع، وحتى التعليم الفني نسهم فيه بشكل رائع.
مبادرة ابدأ ليست جهة تمويل.. أليس كذلك؟
نعم لسنا جهة تمويل، لكننا نوجه المصانع على حسب حالاتها للبنوك والجهات التي يمكن أن تقدم دعما ماديا لهم.
مبادرة ابدأ تفاجئنا بالجديد كل فترة .. ما الذي ستكشفون عنه خلال الفترة المقبلة؟
أحدث ما قمنا به في مجال الاستثمار هو صندوق النيل للاستثمار الصناعي برأس مال 2.5 مليار جنيه لحل مشاكل التمويل فالصندوق الذي يعد خطوة مهمة، وفيما يتعلق بمجال المصنعين ورفع كفاءة المستثمرين الصناعيين سنبدأ في تنفيذ ورش توعية لكيفية إدارة المنشآت مع متخصصين على أعلى مستوى في كل مجال سواء اللوجيستيات أو التصدير و”الاتش آر” والنظام المحاسبي وغيره .. كل هذا سيتم تقديمه للمستثمرين الصغار.
ختامًا ماذا عن المشروعات التي لم تستكمل؟
نعكف على استكمال المشروعات التي بدأنها، فضلا عن تشغيل المشروعات التي تندرج تحت “صندوق النيل” الذي يعتبر أول وسيلة إصدارات الصناديق المتخصصة في الصناعة، فالتحدي الأكبر دائما للمشروعات كان يتمثل في التمويل، لذا اتخذت مبادرة ابدأ خطوة تنفيذية في مجال الاستثمار الصناعي وهي إطلاق صندوق النيل
الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .