العرب

خاص|مستشار الرئيس الفلسطيني يوجه رسالة لمصر بعد قرارها بشأن «العدل الدولية»

قالت محكمة العدل الدولية، إنها ستعقد جلسات استماع يومي الخميس والجمعة لبحث إجراءات طوارئ جديدة طلبت جنوب أفريقيا فرضها بسبب الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح في إطار الحرب في قطاع غزة.

وأشادت فلسطين، باعتزام جمهورية مصر العربية التدخل رسميا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزامها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدولية ومبعوثه الخاص الدكتور رياض المالكي في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: «انضمام مصر لهذه القضية تعبير عن دعم مباشر وقوي لجنوب إفريقيا في القضية التي رفعتها أمام المحكمة، بحيث سترى المحكمة وهيئة القضاة أن جنوب إفريقيا ليست لوحدها، وإنما هناك من دول وازنة عربيا وأفريقيا ودوليا تؤيد موقف جنوب إفريقيا، وهذا يعزز من موقف جنوب إفريقيا أمام المحكمة».

اقرأ أيضا.. خاص| الخارجية الأمريكية: ملتزمون بالتوصل لوقف إطلاق النار في غزة


وعلق “المالكي”على دلالة تلك الخطوة قائلا: «تشير الخطوة أيضا إلى قناعة جمهورية مصر العربية أن ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وفظائع يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، وأنه لا بد من رفع الصوت عاليا أمام تلك الإبادة بهدف حماية الشعب الفلسطيني من جهة ومعاقبة إسرائيل من جهة أخرى».


وتابع: «إن انضمام مصر يعزز من فرص إقدام هيئة القضاة في المحكمة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لإجبار دولة الاحتلال والأبرتهايد على وقف سياستها بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبتها على ما تركبه من جرائم».


واستطرد مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدولية ومبعوثه الخاص قائلا: «كما أن هدف الخطوة إيصال رسالة قوية أن الاتفاقيات لا يجب أن تمنع مصر من الوقوف مع الحق والعدالة والقانون الدولي، وأن التزامها الإنساني والأخلاقي والقانوني يحتمان عليها اتخاذ مثل هذه الخطوة».


وواصل الدكتور رياض المالكي حديثه قائلا: «كما تؤكد مرة أخرى عن دعم جمهورية مصر العربية للشعب الفلسطيني والوقوف معه في محنته الحالية، وتقديم كل ما يحتاجه من دعم واسناد..  تشكل الخطوة أيضا رسالة إلى إسرائيل أنها ليست دولة فوق القانون وأنها ستحاسب على جرائمها التي ترتكبها بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني آجلا أم عاجلا، وأن إسرائيل ومهما امتلكت من عتاد عسكري وسلاح نوعي فتاك فهذا لن يحميها من مواجهة مسؤولياتها أمام المحكمة الدولية كدولة احتلال وأبرتهايد وإبادة».


واختتم مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدولية ومبعوثه الخاص حديثه قائلا: «كل الاحترام لجمهورية مصر العربية لاتخاذها هذا القرار والذي يتماشى مع قرارات القمم العربية الاستثنائية والإسلامية أيضا، ويرسل رسالة قوية إلى إسرائيل من جهة أن سياساتها تعرض علاقتها مع مصر للمراجعة والخطر، كما يرسل رسالة قوية أخرى لتلك الدول المترددة في اتخاذ نفس الموقف، وأن تحرك القاهرة سيكون دافعا وحافزا لتلك الدول للحذو وراء هذه الخطوة الهامة،  فكلما ازداد عدد تلك الدول المنضمة لهذه القضية كلما ازدادت الإمكانيات باتخاذ هيئة قضاة المحكمة ما وجب اتخاذه من عقوبات بحق دولة الاحتلال والابرتهايد والإبادة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى