واجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري، انتقادات من مسؤول كبير مجهول داخل الحكومة، اتهمه بالتصرف على نحو يتعارض مع توجيهات القيادة السياسية.
ويأتي ذلك بعد أن قال هاغاري إن “إسرائيل ملتزمة بالهدف المركزي للحرب”، المتمثل في استعادة الرهائن من غزة، متجاهلاً بقية أهداف الحرب للحكومة الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن هاغاري خلال المؤتمر الصحفي مساء أول أمس الأحد، الذي ركز بشكل أساسي على الضربات الاستباقية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد حزب الله في جنوب لبنان، حول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انتباهه إلى الحرب في غزة، والقتال ضد جماعة حماس.
وقال: “إننا نواصل التزامنا بهدف مركزي واحد في الحرب، وهو استعادة الرهائن الـ109. وسنواصل بذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يواصل محاربة عناصر الإرهاب في قطاع غزة، ويمارس ضغوطاً شديدة على حماس للقضاء على كبار مسؤوليها وتدمير بنيتها التحتية الإرهابية”.
وفي أعقاب المؤتمر الصحفي، أعلن المسؤول الحكومي المجهول في بيان أن “قرار هاغاري بذكر هدف حرب واحد فقط – مع تجاهل بقية أهداف الحرب – يتناقض تماماً مع توجيهات القيادة السياسية”.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن المسؤول المجهول هو رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي أصدر في الماضي تصريحات منسوبة إلى مسؤول كبير لم يذكر اسمه.
وأضاف المسؤول أن “أهداف الحرب كانت ولا تزال إعادة رهائننا، وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديداً لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.
ورداً على الانتقادات، نشر هاغاري مقطعاً مدته 45 ثانية من المؤتمر الصحفي على منصة إكس، حيث سُئل عما إذا كان استخدام الضغط العسكري يمكن أن يجبر حماس على الموافقة على صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، قائلاً: “هدف الجيش هو دفع حماس إلى أدنى مستوياتها. أستطيع أن أخبرك الآن أن حماس في أدنى مستوياتها. هذا هو دورنا”.
وفي توضيح آخر لتصريحاته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “لا شك أن إعادة الرهائن هي هدف نبيل، لكنه ليس الهدف الوحيد للحرب”.
وحول التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله الإرهابية، فقد أشار هاغاري إلى الحاجة لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان، موضحاً أن “جيش الدفاع الإسرائيلي لديه خطط لاستعادة الأمن في الشمال ونحن عازمون على تنفيذها”.
