انتشار واسع علي مواقع التواصل الاجتماعي لهاشتاج سعودي يدعو الي الاضراب العام في المملكة في مشهد غير مألوف ويحمل عنوان #اضراب_الشعب_يوم_الاحد ويستمر ثلاثة ايام ، الامر الذي استدعي هجوما وانتقادات مضادة وتدشين هاشتاج اخر يدعو فيه المواطنين الي عدم الاكتراث بالاضراب والذهاب الي العمل او المداومة كما يقولون هناك وحمل الهاشتاج عنوان #انا_مداوم_يوم_الاحد .. بين الاضراب والمداومة جرت اتهامات متبادلة بين الفريقين وصلت حد الوصف بالخيانة والعمالة لدول اخري تحديدا ايران في مقابل اتهامات اخري بالخنوع للاستبداد والقبول باستمرار الاوضاع كما هي عائلة تثري وامراء يجمعون المليارات وشعب يزداد فقر علي حد وصف المشاركين في هاشتاج الاضراب والمداومة ..وحتي الان لم تخرج تصريحات رسمية حول عدد الذين شاركوا في الاضراب او يستمرون فيه لكن في كل الاحوال ليس من المتوقع ان تكون المشاركة كبيرة في مجتمع لايزال محافظا لكنها مؤشر علي تغيير كبير يحدث وربما كان الاضراب محاولة لجس نبض الشعب قبل اي تحركات اخري .
وقال أحد المؤيدين للاضراب : «والله لا أنام الليل الراتب لا يغطي والبنوك تسحب والمرور يتعمد المخالفات والإيجار أهلكنا إلي متي نمدحكم وتفترون علينا» .
وتلخصت مطالب الداعين للإضراب في تراجع الحكومة عن التقشف الذي أثقل كاهل المواطن وإيقاف مخصصات الأمراء، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، حسب أحد الداعين للإضراب.
وواجه الكثيرون الدعوة على موقع «تويتر» بالرفض، فقال المغرد «محمد السالمي» في تغريدة: «نحن قوم لا نعصى أولياء أمورنا وطاعتهم من طاعة الله، مضيفا: «وما قاموا به أولياء أمورنا بالتأكيد في مصلحة الوطن، لا مكان بيننا لمغرض وحاقد» .
وفسر البعض دعوات الإضراب عن العمل، التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأنها أحد أشكال التعبير الاحتجاجي السلمي الآخذ في التزايد مؤخرا، التي تعبر عن حالة السخط الشعبي التي وصل إليها المواطن، بسبب السياسات الاقتصادية التقشفية الأخيرة.
اضافوا أن مطالبهم تتمثل في إعادة البدلات والعلاوات بشكل فوري، وعدم فرض ضريبة القيمة المضافة، وإيقاف مخصصات أمراء "آل سعود"، وتحرير السجون من المعتقلين السياسيين وتوقعوا أن تستخدم الحكومة منطق القوة والملاحقات الأمنية في التعاطي مع المطالب، قائلين ان الحكومة لا تعامل الشعب من منطلق الشراكة، وتحاول إسكات أي رأي مخالف لسياسات الدولة، سابقا كانت تستخدم ثنائية الإغراء والإرغام، الآن، لم يعد لدى الحكومة ما تغري به المواطن لتشتري به صمت الناس، بالتالي سيكون خيارها هو الإرغام" في حين لم يعد أمام الحكومة حل سوى خيار الإصلاح السياسي، أما إذا استمرت في سياسة القمع وإسكات أي صوت مخالف، سوف يحدث انفجار شعبي". وعن دعوات إلغاء مخصصات الأمراء، قالوا، إن ثروات الأمراء صارت تتخطى ميزانيات دول بأكملها، ولابد من وقف نزيف المال الوطني على العائلة المالكة، وهي دعوة قديمة، حدثت بسببها نزاعات داخل العائلة المالكة، كادت تصل إلى العلن بين الملك السابق عبد الله، والملك الحالي سلمان، وشقيقه الأمير نايف، حينما قرر الملك عبد الله —حينها- تقليص مخصصات الأمراء.
في المقابل قال رافضوا الاضراب ان تلك الدعوة مغرضة وانهم لايخرجون عن ولاة امورهم حيث ان المملكة مستهدفة وتخوض حروبا في اكثر من جبهة في اليمن وايضا سوريا وتدعم العالم الاسلامي وان تلك الدعوة هي جزء من المؤامرة علي العالم الاسلامي واستهداف الاسلام .