عالمية
رئيس الوزراء الاسرائيلي يغادر السجن من الباب الخلفي بعد تخفيف العقوبة في قضايا فساد

أخلي سبيل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بعد قضائه 16 شهرا في السجن إثر إدانته في قضايا فساد نال على إثرها أحكاما بالسجن لمدة 27 شهرا إلا أنه تقرر الإفراج عنه في 29 يونيو بصورة مبكرة. وأولمرت هو أول رئيس حكومة يدخل السجن في إسرائيل بتهمة الفساد. وظهرت صورة له داخل السجن يبدو فيها هزيلا وجلبت تعاطفا على مواقع التواصل دفع الرأي العام إلى المطالبة بالإفراج عنه.
وإيهود أولمرت (71 عاما) الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية بين 2006 و2009 والمسجون منذ فبراير 2016، وحكم عليه بالسجن 27 شهرا لإدانته بتهمة الفساد، لكن لجنة الإفراج المشروط قررت في 29 يونيو إطلاق سراحه بصورة مبكرة.
وخرج أولمرت من باب خلفي من سجن الرملة قرب تل ابيب وبدا متعبا بحسب ما أفاد مصور لوكالة الأنباء الفرنسية كان في المكان. وصعد على وجه السرعة في سيارة انطلقت به إلى جهة مجهولة.
وانتشرت صورة لأولمرت في المستشفى على مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو فيها هزيلا وهو يرتدي ثوب المرضى ويأكل مستخدما أدوات بلاستيكية، ما أثار موجة تعاطف معه لدى الرأي العام إنما كذلك بين السياسيين الذين دعوا الى اطلاق سراحه مبكرا.
وأدين أولمرت قبل ستة اسابيع بتهمة تلقي رشاوى وهو أول رئيس وزراء سابق يواجه حكما بالسجن بتهمة الفساد.
وحكم على أولمرت بالسجن 18 شهرا لاتهامه بتلقي رشاوى في إطار مشروع عقاري ضخم لبناء مجمع "هولي لاند" عندما كان رئيسا لبلدية القدس في الفترة ما بين 1993-2003، وثمانية أشهر لإدانته بالاحتيال والفساد، وشهرا لعرقلة سير العدالة.
وامتنعت وزارة العدل ومكتب المدعي العام الخميس عن استئناف قرار لجنة الإفراج المشروط التي خفضت عقوبته بالثلث.
واستقال أولمرت في سبتمبر 2008 بعد أن طالبت الشرطة بتوجيه اتهامات له بالفساد. لكنه بقي في منصبه حتى مارس 2009 عندما أدى زعيم الليكود بنيامين نتانياهو اليمين رئيسا للحكومة للمرة الأولى.
وأطلق أولمرت جهود سلام مع الفلسطينيين في مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة عام 2007 لكنها لم تثمر. وأدت اتهامات الفساد إلى سقوطه.
وحمّله كثير من الاسرائيليين مسؤولية اخفاقات الحرب ضد حزب الله في لبنان بين 12 يوليو و14اغسطس 2006.



