افريقيا
رحيل الطاغية إنذار إلي الحكام المستبدين ..التمساح رفيق الدرب وراء الانقلاب المخملي
جاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "رحيل الطاغية". وقالت الصحيفة إن الإطاحة المتأخرة برئيس زيمبابوي روبرت موغابي يجب أن تفضي إلى حصول تغيير ديمقراطي حقيقي في البلاد، وكذلك لتكون رسالة إنذار إلى القادة في أفريقيا الذين يحكمون بلادهم مدى الحياة.
أضافت الصحيفة أن "موغابي وعد بأنه سيبقى في سدة الحكم في زيمبابوي حتى يناديه الرب ويقول له "تعال "، إلا أنه في نهاية الأمر، صوت الحزب الحاكم على سحب الثقة منه، وقالوا له (ارحل)".
أردفت الصحيفة أن "موغابي الذي حكم المستعمرة البريطانية السابقة منذ عام 1980 مطالب اليوم بالرحيل من سدة الرئاسة من قبل أصدقائه الثوريين ومن قبل شباب زيمبابوي".
تابعت بالقول إن ما حصل في زيمبابوي يمكن أن نصفه بأنه "انقلاب مخملي"، فالرئيس موغابي ما زال يأمل بتمديد فترة حكمه في البلاد والبقاء في منصبه للعام المقبل حتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية حيث سيواجه خسارة حتمية بلا شك.
أشارت الصحيفة إلى أن "حزب زانو بي أف عزله من منصبه كرئيس للحزب، كما عمد الحزب إلى إقالة غريس زوجة موغابي من منصبها في الحزب".
توقع كثيرون أن يقدم موغابي استقالته، إلا أنه أعلن أنه لن يستقيل بل وأعرب عن نيته حضور المؤتمر الوطني الشهر المقبل بوصفه رئيساً للبلاد.
كان موغابي قد عزل إيمرسون منانغاغوا من منصبه كنائب للرئيس في خطوة لتمهيد الطريق أمام زوجته، غريس موغابي لتصبح رئيسة للبلاد.
أوضحت الصحيفة أن " منانغاغوا المعروف بالتمساح تلقى تدريباً عسكرياً في الصين وعاد ليصبح اليد اليمنى لموغابي"، مضيفة أن منانغاغوا وموغابي كانا قد سجنا سوية في روديسيا قبل أن يتولى الأخير سدة الحكم في البلاد لمدة 4 عقود متتالية.
أردفت أن منانغاغوا "بقي العين الساهرة على الأمن والجيش في البلاد".
ختمت الصحيفة بالقول إنه في حال أصبح منانغاغوا نسخة أقسى من موغابي، فإن زيمباوي "ستخسر الكثير".
