أخبار

سلوفينيا تشيد بدور مصر المحوري وتتحفظ على خطة ترامب للسلام

في خطوة تعكس الثقل الدبلوماسي المتزايد للقاهرة في أزمات المنطقة، حظي دور مصر المحوري بإشادة أوروبية جديدة، حيث وصفت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، الجهود المصرية بأنها الوسيط الرئيسي والأكثر أهمية في المباحثات الجارية بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب في غزة. الإشادة لم تكن مجرد مجاملة دبلوماسية، بل اقترنت بتأكيد على تطابق الرؤى بين البلدين حول ضرورة التوصل إلى سلام شامل ومستدام.

تصريحات فايون، التي جاءت اليوم الأربعاء، حملت دلالات عميقة، إذ اعتبرت أن المفاوضات التي تستضيفها مصر حاليًا تمثل “أهم فرصة دبلوماسية” منذ اندلاع الصراع. وأكدت أن بلادها، التي طالما نادت بوقف فوري لإطلاق النار، تشارك القاهرة نفس الأهداف والقيم الأساسية، وعلى رأسها حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة.

دعم كامل للوساطة المصرية

لم تكتفِ سلوفينيا بالإشادة اللفظية، بل أكدت الوزيرة تانيا فايون أن بلادها ملتزمة بدعم جهود الوساطة المصرية بشكل عملي. ويشمل هذا الدعم الانخراط الدبلوماسي على كافة المستويات، وتقديم المساعدات المباشرة لفلسطين، والتمسك بإيجاد حلول تستند إلى مرجعيات القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وهو ما يمنح التحرك المصري زخمًا إضافيًا على الساحة الأوروبية.

ترحيب حذر بخطة السلام الأمريكية

في المقابل، أبدت سلوفينيا موقفًا أكثر حذرًا تجاه خطة السلام الجديدة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فبينما رحبت بالاستعداد المبدئي من إسرائيل وحماس للانخراط في الخطة، شددت على أن أي اتفاق يجب أن يتماشى مع رؤية حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وهو ما وصفته بأنه “عنصر غائب تمامًا” عن المقترح الحالي.

هذا التحفظ يسلط الضوء على القلق الأوروبي من أن تكون الحلول المطروحة مجرد تسويات مؤقتة لا تعالج جوهر الصراع. واختتمت فايون تصريحاتها بالإعراب عن أملها في أن ينخرط الطرفان بجدية في صياغة خطة شاملة تضمن أمنًا وسلامًا دائمًا للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء، وهو الهدف الأسمى الذي تعمل من أجله الدبلوماسية المصرية.

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى