سمير غانم: انا مسرحجي ومن الممكن ارشح نفسي في مجلس الشعب القادم

حوار : موسي صبري

 

 

يعود النجم الكبير سمير غانم الي خشبة المسرح في بداية العام الجديد مع المؤلف لينين الرملي بعد غياب استمر سنوات طويلة : سمير غانم ظل يبحث عن نص جديد يضيف الي رصيده عند الجمهور ووجد ضالته في مسرحية جديدة يقوم بوضع اللمسات الاخيرة لها وتحدث معنا عن هذه المسرحية الجديدة وفيلمه الاخير "حماتي بتحبني" مع حمادة هلال وميرفت امين ومسلسله الجديد "ميزو 2000" الذي سيعرض في رمضان 2015 واسرار اخري كثيرة في هذا الحوار 

 

 

 

اخر افلامك " حماتي بتحبني " نال ردود افعال ايجابية فكيف  تري هذه التجربة ؟

 

الفيلم من نوعية افلام اللايت كوميدي كمدخل لمناقشة علاقة البنت بحماته والتي لا يخلو منها اي بيت مصري وعلي الرغم من عدم رضائي عن توقيت عرضه الذي اعتبره غير موفق بالمرة بسبب زحام الموسم فقد نال اعجاب الجمهور 

 

 

ماذا عن تعاونك لاول مرة مع حمادة هلال وكيف تنظر الي مساحة الدور في الفيلم ؟

حمادة شخصية زي العسل محبوب واعتبره ابني وفاكهة الفيلم لان ادائع كان يتميز بالمرونة الكوميدية فقد اكتسب خبرة في هذا الفيلم واعطي للعمل رونقه الجميل واتمني العمل مرة اخري بالاضافة الي انني احببته ايمان العاصي الانسانة الجميلة والرقيقة اما عند دوري فانا لم انظر اليه بعين المساحة كبيرة ام صغيرة لانها مسائلة اعتبرية المهم قد قدمت اسلوبا جديدا كوميدية باسلوب يحترمه الجمهور وتنال اعجابه واعتقد ان هذا ما تحقق في الفيلم 

 

اين بطولاتك السينمائية التي كان لها طابع خاص عند الجمهور؟

 

انا متواجد دائما لكن كانت هناك ظروفا خاصة تمنعني من التواجد كما ان البلد حالتها لم تكن مستقفرة بعض الثورة والحمد لله الجو العام الان اصبح مهيأ لكي اعمل بالمسرح والسينما والتلفزيون فهذا الفيلم بعد عودتي القوية  للسينما من جديد كما انني ارفض ان اظهر لمجرد الظهور ولن اعمل الا عندما اجد نصا جيدا يضيف الي تاريخي ومشواري الفني الطويل 

 

هل تري انم السينما قد خرجت من ازمتها المعهودة ؟ 

 

السينما من وجهة نظري هي طبق الفاكهة المتعة الذي ينتظره الجمهور وقد تنوعت السينما في الفترة الراهنة وصنعت افلاما تسير في كل الاتجاهات مما يبشر بانفراجة كبيرة الازمة السينمائية التي عانها الوسط الفني علي مدي عدة عقود ماضية ولا يعيب الافلام المعروضة حاليا اتجاها الي الاكثار من الرقص والغناء والكوميديا لان المواطن المصري البسيط الذي شكل جمهور هذه الافلام يتكون معظمه من الشباب المنطلق متفتح الافكار ويحب الانطلاق والمرح اللذين اعشقهما انا شخصيا " خلي الناس تفر وتنبسط" زكفاية هم وغم " بالاضافة الي وجود عناصر الشباب في افلام اخري مثل احمد السقا وكريم عبدالعزيز وغيرهما متأقون علي الساحة كل ذلك خلق حالة من الواج السينمائي وبالنسبة للجمهور المتعطش للواجبات الدسمة والرائعة والمتنوعة من هذه الافلام اعجبني فيلم الجزيرة 2 حيث قدم المخرج شريف عرفة فيلما ثقيلا بمعني الكلمة وهذا المخرج الكبير اعتبره مرأة مسجلة الافلام المصرية المهمة حيث يذكرني بالمخرك العالمي ستيفن استيورت في افلامه تحفر اسمه في سجلات السينما المصرية لتستمر سنوات طويلة 

 

 

كيف يري الفنان الكبير سمير غانم حال المسرح اليوم ؟

 

المسرح حاليا يفتقد الي نصوص ثقيلة ولغة الحوار به مفقودة خاصة بين مألفي وكتاب هذه الايام فالمسرحية تحتاج الي عناصر جذب كثيرة كي يقبل عليها الجمور بشغف وتجعله في حالة تشوق للمشاهدة خاصة بالنسبة للجمهور الذي يعتاد المسرح لكن هناك عوامل جعلته ينصرف عنه رويدا رويدا منذ سنوات وانا اشجع كل من يعمل مسرحا حاليا وفي الظروف الراهنة هناك تجارب فردية تحتاج الاشادة بها مثل طلعت زكريا وادوارد ورانيا فريد شوقي وانتصار فهؤلاء الفنانين تحدوا الظروف الصعبة التي تمر بها البلد لذلك اعطي لهم وسامة الشجاعة كما اشيد بالتجربة الرائدة لصديقي الفنان المبدع اشرف عبدالباقي 

 

اين الفنان سمير غانم من المسرح في الفترة الراهنة؟

 

انا رجل مسرحجي وعلي الرغم ان المسرح يمنحني راحة نفسية كبيرة الا انهيحتاج الي مجهودات خارقة تمتد احيانا الي عام للتحضير لمسرحية يراها الجمهور وتتطرق اثرا جيدا في نفسه او تقوم بايصال رسالة هادفة يحتاجها في حياته والحمد لله اقوم حاليا لمسرحية قوية ومفاجئة كبيرة لجمهوري الحبيب حيث اعمل علي  نص ممتاز للكاتب الكبير لينين الرملي يقدم علي خشبة المسرح الرحاني قريبا 

 

ولماذا ينصرف النجوم الشباب عن الوقوف عن الوقوف علي خشبة المسرح ؟

 

لعدة عوامل اهمها الملايين الكثيرة التي يتقاضونها  في اعمال سينمائية ودارمية ويكون المجهود فيه اقل بكثير بالمقارنة بالعمل بالمسرح وبالاجور القليلة التي يعمل بها في المسرح ثانيا الانفلات الامني واقرب تلك الاعمال التفجيرات التي حدثت امام بوسط البد ولكن في نفس الوقت هناك شباب اتابعه من خلال مشاركتهم في الاعمال الدرامية والمسرحية يهتمون بالمسرح ويثرون الفن بمجهوداتهم الرائعة وهؤلاء هم ابطال حقيقون لم يتم اكتشافهم بعد ولدي امل كبير في حملهم الراية وهناك عامل ثالث مهم جدا وهو احتواء النجم المسرحي الكبير لمجموعة الشباب من حوله لانه يعد المحرك الاساسي 

 

ولماذا لم نري ابنتك دنيا وايمي معك علي خشبة المسرح ؟ 

 

دنيا ناقشتني في هذا الامر قبل زواجها وكانت حريصة علي تقديم عمل مسرحي لكن ظروف زواجها وانجابها طفلة حالت دون ذلك لكن اتصور انها ستدخل المسرح بروح جديدة اما ايمي فهي حكاية لوحدها فبعد نجاح مسلسلها الجديد الذي يعرض علي الفضائيات حاليا ساقنعها بالعمل في المسرح خاصة انها خلقت حالة جميلة مع الناس في هذا العمل تحديدا فاتمني ان تحقق الانتشار المرغوب في السينما والمسرح والتقلزيون واكثر ما يثير اندهاشي هذه الايام هو رد الفعل الذي رأيته مع المشاهدين عندما قال لي احد الاشخاص انني عمري ما تبعت التلفزيون لكن ابنتك جعلتني اشاهده 

 

 

كيف يتعامل سمير غانم النقاد؟

علاقتي بهم طيبة لكن وصفي للناقد انه شخص عادي يعبر عن رأيه الشخصي فقط وهناك تؤكد علي نجاح النقاد واتصور ان الناقد يستحيل ان يكون سببا في فشل نجم في يوم من الايام او نجاحا واكثر شئ اتذكره مع النقاد حاليا هو عندما انتقدني بشدة احدهم دون اي داعي في جريدة اخبار اليوم وكان الكاتب الصحفي الكبير موسي صبري فذهبت اليه ورحب بي وهدأني وطلب مني الرد علي هذا الناقد وقلت رأيي فيما كتب ضدي بحيادية 

 

ما مصير مسلسل " ميزو 2000؟ ومتي ستبدأ تصويره ؟

 

لم نحصر علي الشركة المنتجة حتي الان وجاري الاتفاق مع شركة اخري ليكون جاهز للعرض في رمضان 2015 خاصة وانه يقدم من منظور عصري بعد تقديمه منذ 40 عاما وهو من تأليف لينين الرملي والذي اعشقه دائما في لغة الحوار في كتاباته واستمتع بها 

 

 

كيف تري الانتخابات البرلمانية القادمة؟وهل فكرت يوما في ترشيح نفسك عضو في البرلمان؟

الانتخابات البرلمانية اصبح لها طعم ودم جديدان فلنركز علي الشباب لانهم امل هذه الامة ومستقبلها كما انني اشيد الرئيس العظيم عبدالفتاح السيسي لانقاذ هذا البلد العظيم اما عن ترشيحي لمجلس الشعب قال ضاحكا : رغم انني لا افهم اي شئ في السياسة فمن الممكن ان ارشح نفسي في مجل الشعب