العالم
صحفي رويترز المعتقل في ميانمار يكتب قصة لأطفال مسلمي الروهينجا عن الطبيعة والتلاميذ

في نهاية قصة مصورة للأطفال كتبها وا لون أحد صحفيي رويترز المعتقلين في ميانمار يخاطب معلم محبوب زرع أشجارا كثيرة في قرية تلاميذه قائلا إن الوقت قد حان لمغادرته.
يضيف المعلم ”لن أكون هنا معكم يا أيها التلاميذ لكن ستبقى الأشجار تمنحكم الفاكهة والظل وتعتني بكم كل يوم وبذلك ستتذكروني ولن تشعروا بحزن“.
اعتقلت سلطات ميانمار الصحفي وا لون (31 عاما) مؤلف قصة (ذا جاردنر) وزميله كياو سوي أو (27 عاما) الأسبوع الماضي.
شارك الاثنان في تغطية رويترز لأزمة فرار نحو 650 ألفا من الروهينجا المسلمين من حملة عسكرية شرسة على مسلحين في ولاية راخين بغرب البلاد.
صدر كتاب (ذا جاردنر) ضمن سلسلة نشرتها دار (ثيرد ستوري بروجكت) التي شارك في تأسيسها وا لون وتصدر كتبا باللغات المحلية وباللغة الإنجليزية وتوزعها مجانا على أطفال ميانمار.
يقول وا لون على الموقع الإلكتروني للدار إن الهدف من إصداراتها هو تعزيز مفهوم التسامح والتناغم في عالم متنوع تتباين فيه الثقافات.
سيترك المعلم في قصة وا لون تلاميذه في يوم من الأيام بعد أن نثر البذور فنمت إلى أشجار ليتوجه إلى قرية أخرى قطعت فيها كل أشجارها ولم يعد فيها ماء ولا فاكهة ولا مأوى للسكان والحيوانات.
في نهاية القصة تظهر صورة شخص يمشي بعيدا وكتب تحتها ”قال المعلم وداعا لتلاميذه واستقل دراجته القديمة متجها إلى قرية أخرى“.



