العرب
صحف عربية: فساد في قيادات عمليات الأنبار واختباء صالح يغضب أتباعه

تعالت الأصوات السياسية والبرلمانية في العراق بضرورة محاسبة القيادات العسكرية في الأنبار التي كانت سبباً في سقوط الرمادي بيد داعش، فيما كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية في عدن، نقلاً عن أسرى حوثيين، وجود تململ كبير وسط المتمردين بسبب غياب قيادات التمرد عن مسرح العمليات.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، كشفت مصادر مطلعة عن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شدد خلال اجتماعه المبعوث الأممي لليمن على ضرورة انسحاب الحوثيين قبل مناقشة أمر مشاركة الحكومة اليمنية في حوار جنيف، في حين دعا نواب شيعة في التحالف الوطني العراقي إلى المزيد من التنسيق بين القبائل المقاتلة في الأنبار والقوات الأمنية والحشد الشعبي الذي يفترض بأنه سيشارك في المعارك المقبلة في المناطق الغربية.
فساد في عمليات الأنبار
اعتبرت قيادات سياسية برلمانية أبرزها نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، بأن ما جرى في الرمادي مذل ومخجل، فيما اعتبر البعض أن ما جرى يرقى إلى مستوى الخيانة.
وكشف النائب في البرلمان العراقي كامل الغريري لصحيفة عكاظ السعودية، أن هناك فساد في قيادة عمليات الأنبار، وقال إن "أعداد الذين يقاتلون على الأرض لا يتجاوز الخمسة آلاف من أصل 20 ألفاً، الأمر الذي يتطلب إجراء مراجعة شاملة لأعداد القوات المقاتلة، مشيراً إلى عمليات فساد في قيادة عمليات الأنبار، مطالباً بفتح تحقيق.
اختفاء صالح والحوثي
وفي الجانب اليمني، كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية في عدن، نقلاً عن أسرى حوثيين، وجود تململ كبير وسط المتمردين بسبب غياب قيادات التمرد عن مسرح العمليات، مشيرة إلى ارتفاع حدة الانتقادات داخل صفوف مقاتلي الميليشيات من انقطاع التواصل بينهم وبين القيادة، بسبب إصرار عبدالملك الحوثي وسائر القيادات البارزة في التمرد على الاختباء، خوفاً من غارات التحالف الجوية، والضربات التي توجهها المقاومة الشعبية.
وأضافت المصادر، بحسب صحيفة الوطن السعودية، أنه في الوقت الذي تتكبد فيه ميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح خسائر أمام المقاومة الشعبية، يواصل عبدالملك الحوثي وصالح اختباءهما في أماكن سرية خوفاً من قصف قوات التحالف.
مطالب هادي
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شدد خلال اجتماعه مع الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، في العاصمة السعودية الرياض، على ضرورة انسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها في البلاد، قبل مناقشة أمر مشاركة الحكومة اليمنية في الحوار المقترح من قبل الأمم المتحدة في 28 مايو (أيار) في جنيف.
وأشار مصدر مطلع، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إلى أن الرئيس اليمني طالب خلال اجتماعه بممثل بان كي مون، بممارسة الأمم المتحدة مزيداً من الضغوط على المتمردين الشيعة للانسحاب من المناطق التي استولوا عليها دون حق من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، حتى يكون هناك أساس شرعي لأي حوار بين اليمنيين، ويتضمن قرار الأمم المتحدة في اليمن بالإضافة إلى الانسحاب، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش وأجهزة الدولة.
عشائر الأنبار
ومن جهة أخرى، دعا نواب شيعة إلى المزيد من التنسيق بين القبائل المقاتلة في الأنبار والقوات الأمنية والحشد الشعبي الذي يفترض بأنه سيشارك في المعارك المقبلة في المناطق الغربية، وذلك عقب إعلان عدد من عشائر الرمادي احتمال إلقاء السلاح واتخاذ موقف "الحياد" في الحرب ضد داعش، بحسب صحيفة المدى العراقية.



